اجتمع مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون لإجراء محادثات جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تفاؤل واشنطن بإمكانية تحقيق "تقدم حقيقي" رغم تحذيرات موسكو من "مفاوضات صعبة".
الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي استضافتها السعودية، كشفت عن تباين في التوقعات، ومن المقرر أن تعقبها لقاءات بين مسئولين أمريكيين وروس، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تسعى الولايات المتحدة إلى وقف شامل لإطلاق النار بحلول 20 أبريل، غير أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الفجوة الكبيرة بين مواقف كييف وموسكو قد تؤدي إلى تأخير هذا الموعد.
تفاؤل أمريكي وتحذيرات روسية
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بإمكانية التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء النزاع الذي وصفه بأنه "أعنف صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وقال ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز": "أشعر أنه يريد السلام" في إشارة إلى مؤشرات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق.
من المتوقع أن تشمل محادثات هذا الأسبوع تفاصيل تتعلق بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا على البنية التحتية للطاقة، إضافة إلى إمكانية توسيع الاتفاق ليشمل الملاحة في البحر الأسود، حيث أوضح ويتكوف أن اجتماع السعودية سيشهد "تقدمًا ملموسًا" في هذا السياق.
في المقابل، شدد الكرملين على تعقيد المفاوضات، حيث صرح المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، بأن الطريق لا يزال في مراحله الأولية.
وأكد أن "المحور الرئيسي" في المحادثات مع واشنطن يتمثل في مناقشة استئناف محتمل لاتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي انهارت العام الماضي بعد انسحاب روسيا منها.
