تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حاليًا بأطول فترات الصوم، وفقًا للطقس القبطي الأرثوذكسي، وهو ما يُعرف بالصوم الكبير، الذي يستغرق 55 مُتصلة.
الأسابيع الثمانية للصوم
وقالت مارينا ألفونس، مدرسة الطقس الكنسي، بمدرسة الشمامسة، في تصريح خاص للدستور، إنه ينقسم الصوم الكبير، وفقًا للطقس الكنسي، إلى 8 أسابيع تحمل الأسماء الآتية:
- أسبوع الكنوز
- أسبوع التجربة
- أسبوع الإبن الضال
- أسبوع السامرية
- أسبوع المخلع
- أسبوع المولود أعمى
- أسبوع الشعانين
- أسبوع الآلام
وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب روحانية الصوم، إن الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية، فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات، من شجرة معينة، بينما يمكن أن يأكل من باقي الأصناف، وبهذا وضع الله حدودًا للجسد لا يتعداها.
وأضاف: فهو ليس مطلق الحرية، يأخذ من كل ما يراه، ومن كل ما يهواه.. بل هناك ما يجب أن يمتنع عنه، أي أن يضبط إرادته من جهته. وهكذا كان علي الإنسان منذ البدء أن يضبط جسده، فقد تكون الشجرة “جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَبَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَشَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ”، ومع ذلك يجب الامتناع عنها، بالامتناع عن الأكل، يرتفع الإنسان فوق مستوي والجسد، ويرتفع أيضًا فوق مستوي المادة، وهذه هي حكمة الصوم.
وتابع: لو نجح الإنسان الأول في هذا الاختبار، وانتصر علي رغبة جسده في الكل، وانتصر علي حواس جسده التي رأت الشجرة فإذا هي شهية للنظر لو نجح في تلك التجربة، لكان ذلك برهانًا علي أن روحه قد غلبت شهوات جسده، وحينئذ كان يستحق أن يأكل من شجرة الحياة.
الجدير بالذكر أن الصوم الكبير، يعتبر ضمن أصوام الكنيسة ذات الدرجة الأولى التي لايؤكل خلالها الماكولات البحرية، وهي الأصوام الأكثر نسكًا، مثل برامون الأعياد، ويومي الأربعاء والجمعة، وصوم أهل نينوى، وبعكس أصوام الدرجة الثانية مثل صوم الميلاد، وصوم الرسل، وصوم العذراء