مصطفى حسني: بعض الأقدار قد تبدو سلبية في البداية لكنها تحمل خيرًا - نجوم مصر

تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني عن قصة الخضر مع النبي موسى، مشيرًا إلى الأقدار الثلاثة التي وردت في القصة توضح حكمة الله في تدبير الأمور، مؤكدًا أن الأقدار تتنوع بين ما يظهر حكمته مباشرة، وما يظل غامضًا إلى يوم القيامة، وما يتضح بعد فترة من الزمن.

وأشار خلال بودكاست "حدثني ربي"، المذاع عبر بودكاست المتحدة، إلى قصة الطفل الذي توفي قبل سن البلوغ، موضحًا أن أهله لم يعرفوا السبب وراء وفاته، لكن في النهاية، كان ذلك تقديرًا من الله، وقد يكون في صالحهم دون أن يدركوا، مستشهدًا بحديث النبي صل الله عليه وسلم حينما قال لرجل مات ابنه الصغير: "أما ترضى أن تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا سبقك له ففتحه لك"، مشيرًا إلى أن هذه الحكمة لم تكن واضحة لوالدي الطفل، ولكن الله يعلم الغيب.

سبب بناء الخضر للجدار

وتابع عن قصة الجدار الذي بناه الخضر، مبينًا أنه كان يخفي كنزًا لغلامين يتيمين، ولو كان انهار في صغرهما، لما تمكنا من الحفاظ عليه، قائلًا: "عندما يكبران، سيكتشفان الكنز ويفهمان الحكمة من بناء الجدار".

وأضاف أن أصحاب السفينة التي خرقها الخضر ربما غضبوا في البداية، لكنهم أدركوا لاحقًا أن ذلك أنقذهم من مصادرة السفينة على يد الملك الظالم، مما يوضح أن بعض الأقدار قد تبدو سلبية في البداية، لكنها تحمل خيرًا، مؤكدًا على ضرورة التسليم لحكمة الله حتى وإن لم نفهمها.