بعد موت "نوح" في "حكيم باشا".. طقوس الجنازة والعزاء في الجنوب - نجوم مصر

كان مشهد موت نوح مؤثرًا في مسلسل حكيم باشا، وهو المسلسل الذي يقوم بدور البطولة فيه الفنان مصطفى شعبان ورياض الخولي، وكتابة محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين وإنتاج المتحدة للخدمات الإعلامية.

مسلسل حكيم باشا

جاء مشهد نوح وغسله بواسطة حكيم/ مصطفى شعبان، ووالده/ أحمد صادق، على المنضدة الخاصة بالغسل، وخرج ليتم الصلاة عليه في المسجد، ثم تم تشييعه إلى المقابر.

وتحدث كثيرون من رواد السوشيال ميديا عن هذا المشهد، واستنكر البعض خروج النسوة بملابسهن السوداء وراء النعش، لكن الحقيقة أن الصعيد هو تلك المساحة الكبيرة جدًا، التي يحدث في بعض القرى فيها خروج النسوة وراء النعش، ويبكينه حتى يصلن للمقابر، وتتعدد أنواع المقابر نفسها في الجنوب، فهناك من يبني "فسقية" غرفة مستطيلة يوضع فيه الميت مع ذويه، وهناك من يحفر قبرًا عميقًا يصل طوله لمترين في بعض الأحيان، ويدفن على نبه ثم يهال عليه التراب المخلوط بماء قليل.

بعدها تفتح خيمة المناسبات ويتم تلقي العزاء لثلاثة أيام لا يختلف فيها أحد عن الآخر سواء أكان المتوفي رجلاً أم سيدة أو صبي أو شيخ، وعادة ما تخرج العائلة التي ينتمي إليها الميت "صواني" الطعام، فيما يتم ضيافة الأسرة التي ينتمي إليها الميت ولا تطبخ وإنما تأكل من الطعام الذي تخرجه باقي أسر العائلةن نظرا للحزن الجليل الذي يكتنف أفراد الأسرة.

يقرأ أحد الشيوخ آيات الذكرر الحكيم، وتتوالى افواج المعزين، وعادة يخرج الفوج بعد أن يستمع إلى القرآن فيقف أحدهم يقول بصوت عال"الفاتحة" ويقرأ الجميع الفاتحة وقوفا، ثم يخرج أولا من نادى على الفاتحة ويتبعه الباقين.

في اليوم الثالث يحدث ما يسمى بـ"القطعية" وهي التي تشتري فيها أسرة المتوفي بعض الفاكهة والبلح ويتم وضعه في أكياس صغيرة توزع على الحاضرين، والقطعية تكون مزدحمة للغاية وعادة ما تكون بعد العصر مباشرة، فيقرأ الشيخ أولا ما تيسر من القرآن ثم توزع أجزاء القرآن الكريم على الحاضرين ويتم منحهم وقت للقراءة والترحم على الميت، ثم توزع أكياس الفاكهة الصغيرة بأن توضع على صواني كبيرة وترمى للحاضرين كنوع من الصدقة التي يترحم بها الحاضرين على الميت.