منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سارعت الدولة المصرية عبر أجهزتها المختلفة إلى فتح ممرات الإغاثة الطبية، لتكون شريان الحياة للجرحى والمصابين في القطاع المحاصر.
وجاءت المساعدات الطبية المصرية في قلب الجهود الإنسانية، امتدادًا للدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، وطوق نجاة لأهالي القطاع النازحين.
حيث أثبتت مصر عبر مساعداتها الطبية أنها الملاذ الإنساني الأول لغزة، هذه الجهود لم تكن مجرد استجابة طارئة، بل امتداد لمسار دبلوماسي وإنساني متكامل، أكدت فيه القاهرة أنها شريك حقيقي في حماية المدنيين لا سيما في أوقات الحرب والكوارث.
حجم المساعدات الطبية
وفقًا لتقارير رسمية صادرة عن وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري، فقد تم إدخال أكثر من 1,500 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقد شملت المساعدات أدوية طوارئ ومضادات حيوية، بالإضافة إلي مستلزمات جراحة وعناية مركزة، وأدوات إسعاف أولي، بجانب محاليل ومواد تعقيم، ومستلزمات نسائية وأطفال، ودخول أكثر من 50 شاحنة طبية إلي القطاع عبر معبر رفح البري.
مستشفيات ميدانية ودعم طارئ
قامت مصر بإنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة في مدينة العريش ورفح لتقديم الرعاية الفورية للمصابين القادمين من غزة، كما تم تجهيز 3 مستشفيات مركزية في شمال سيناء لاستقبال الحالات الحرجة، أبرزها مستشفى العريش العام، ومستشفى بئر العبد، ومستشفى الشيخ زويد.
بحانب ذلك، تم إرسال أطقم طبية متكاملة من أطباء جراحة وعظام وطوارئ لدعم العمل على الحدود.
جسور إغاثة جوية
سيرت هيئة الإسعاف المصرية بالتعاون مع القوات المسلحة رحلات جوية إلى العريش محملة بشحنات طبية عاجلة، وشملت رحلات من دول داعمة، لكن مصر تولت التنسيق اللوجستي والإشراف الطبي الكامل على عمليات التوزيع.
جهود تنسيقية
عملت مصر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، والهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كذلتك جري تنسيق يومي مع الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر معبر رفح رغم التحديات الأمنية المتزايدة.