أخبار عاجلة

«من الحلبة للبيت الأبيض».. كيف استفاد ترامب من الضربة القاضية في «معركة المليارديرات»؟ - نجوم مصر

منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عالم السياسة، كان ارتباطه بالرياضات القتالية مثل المصارعة والملاكمة أكثر من مجرد اهتمام شخصي، فقد أصبح هذا الارتباط جزءًا مهمًا من شخصيته العامة، وساهم في تعزيز مكانته كرجل أعمال بارز وشخصية مثيرة للجدل في الساحة العامة.

وعلى الرغم من أن ترامب اشتهر عالميًا كرجل أعمال وصاحب عقارات، إلا أن له علاقة عميقة مع الرياضات القتالية التي كانت لها تأثيرات كبيرة على صورته العامة، خاصة في ظل الحملات الانتخابية التي خاضها وتفاعلاته مع مشاهير الرياضة.

وفي هذا المقال، نستعرض دور المصارعة والملاكمة في حياة ترامب وعلاقته بمشاهير هذه الرياضات.

ترامب والمصارعة الحرة (WWE)

منذ أوائل الثمانينات، كانت المصارعة الحرة (WWE) جزءًا أساسيًا من حياة ترامب، الذي كان من أوائل الشخصيات العامة التي ارتبطت بهذه الرياضة، فبالإضافة إلى متابعته المستمرة للأحداث الرياضية الكبرى، كان له دور نشط في تنظيم ودعم عروض المصارعة الحرة.

بدأ ترامب في مساعدة WWE في عام 1988، حين تعاون مع المنظمة الشهيرة لاستضافة عرض "WrestleMania" في أحد فنادقه الكبرى في نيويورك، هذا التعاون كان بداية لمشاركة فاعلة استمرت لعدة سنوات.

في عام 2007، شهدت المصارعة الحرة حدثًا مهمًا جمع بين ترامب ورئيس WWE فينس مكمان في "WrestleMania 23"، حيث خاض ما يسمى بـ "معركة المليارديرات" (Battle of the Billionaires) في عرض مباشر على الهواء، وفي هذه المباراة، تحدى ترامب مكمان في مواجهة مثيرة أضافت عنصرًا من الترفيه والدراما إلى العرض.

وتوجت المعركة بفوز ترامب، مما جعله يحقق انتصارًا ليس فقط في الحلبة، بل أيضًا في وسائل الإعلام، حيث حصل على اهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام والجماهير، وبعد فوزه حلق ترامب شعر مكمان على حلبة المصارعة.

لم يكن هذا التفاعل مع WWE مجرد مناسبة وحيدة، بل استمر ترامب في تواصله مع المنظمة لعقود، وفي 2013، تم تكريمه وإدخاله إلى "قاعة مشاهير WWE" تقديرًا لمساهماته الكبيرة في إثراء المصارعة الحرة وتحقيق النجاح التجاري لهذه الرياضة.

ترامب والملاكمة: علاقة قوية مع كبار الملاكمين

إلى جانب المصارعة الحرة، كانت للملاكمة مكانة خاصة في حياة ترامب منذ شبابه، كان ترامب متابعًا متحمسًا لبطولات الملاكمة الكبرى، خاصة تلك التي جمعت بين الملاكمين الأسطوريين مثل محمد علي وجو فريزر.

ترامب ومحمد علي كلاي
ترامب ومحمد علي كلاي

في السبعينات والثمانينات، بدأ ترامب يشتهر بحضوره المنتظم في مباريات الملاكمة الكبرى التي كانت تجذب الجمهور، وهو ما جعله يرتبط مع نجوم هذه الرياضة مثل مايك تايسون.

دخل ترامب في شراكة مع تايسون في التسعينات، حيث كان يساهم في تنظيم أحداث الملاكمة في فندق "ترامب تاور" في نيويورك.

هذه الشراكة كانت جزءًا من استراتيجيات ترامب لدعم الرياضات القتالية، بالإضافة إلى أنها أكسبته سمعة قوية في صناعة الرياضة، ومن خلال هذه الأحداث، تمكّن ترامب من تعزيز صورته كرجل أعمال يدير أكثر من مجرد فنادق وشركات، بل يساهم بشكل فاعل في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.

في تلك الفترة، لم تكن العلاقة بين ترامب وتايسون محصورة في إطار الأعمال فحسب، بل امتدت إلى علاقة شخصية وودية، حيث كان ترامب يشجع تايسون في مشواره الاحترافي، هذه العلاقة الشخصية كانت حاضرة في الإعلام بشكل مستمر، مما ساعد في تعزيز حضور ترامب في الساحة العامة.

المصارعة والملاكمة جزء من استراتيجية ترامب العامة

على مدار سنوات، استخدم ترامب الرياضات القتالية كجزء من استراتيجياته الإعلامية، فقد ساعدت هذه الرياضات في بناء صورة عامة قوية له كرجل أعمال ومحب للرياضة، وهو ما كان له تأثير إيجابي في حملاته الانتخابية.

كان ترامب يعتمد على علاقاته مع مشاهير المصارعة والملاكمة لجذب أنظار الجمهور، خاصةً فئة الشباب الذين يشتهرون بحبهم لهذه الرياضات، وتظهر علاقات ترامب مع شخصيات بارزة مثل فينس مكمان ودانا وايت، رئيس منظمة UFC، كيف استفاد من هذه الروابط لتعزيز مكانته بين جمهور الرياضة.

عندما ترشح ترامب للرئاسة في عام 2016، كانت علاقاته مع رجال الأعمال في مجال الرياضة والمشاهير الرياضيين جزءًا من حملته الانتخابية، فقد ساعدت هذه العلاقات في بناء شبكة واسعة من الدعم، خصوصًا بين عشاق المصارعة والملاكمة، كما كانت هذه الأنشطة بمثابة رسالة للجمهور الأمريكي بأن ترامب ليس مجرد رجل سياسة، بل هو أيضًا شخص يتفهم اهتماماتهم الرياضية، وهو ما أكسبه شعبيّة إضافية بين الناخبين.

تأثير الرياضات القتالية على صورة ترامب

ساهم اهتمام ترامب بالرياضات القتالية في تشكيل صورته العامة على مدار سنوات، فقد جعله هذا الارتباط بالرياضات مثل المصارعة والملاكمة شخصية تثير الجدل وتعزز من وجوده في وسائل الإعلام، كما أن علاقته مع مشاهير الرياضة جعلته يظهر بمظهر الرجل الذي يتفهم اهتمامات الأمريكيين، ولا سيما أولئك الذين يحبون الرياضات القتالية، هذا التأثير كان ذا قيمة كبيرة في حملاته الانتخابية، حيث استغل هذه العلاقات لجذب جمهور عريض من المؤيدين.

وقد لعبت الرياضات القتالية دورًا هامًا في تعزيز شبكة علاقات ترامب العامة، ففي الواقع، كانت بعض من أبرز الأحداث التي نظّمها في مسيرته قد تمحورت حول دعم هذه الرياضات، مثل بطولات المصارعة والملاكمة التي كانت تُنظّم في فنادقه الكبرى، وهذه الأحداث كانت لها تأثير كبير في إبراز ترامب كرجل أعمال ليس فقط متمكنًا في مجال العقارات، بل أيضًا في مجالات أخرى مثل الرياضة والترفيه.

وتبرز علاقة دونالد ترامب بالرياضات القتالية، لا سيما المصارعة والملاكمة، كجزء رئيسي من شخصيته العامة التي استغلها في تعزيز مكانته داخل الساحة السياسية والإعلامية.

ومن خلال علاقاته المتينة مع كبار الشخصيات في المصارعة والملاكمة، تمكن ترامب من بناء شبكة من الدعم العام والتي ساعدته في العديد من محطات حياته السياسية.

تلك الرياضات لم تكن مجرد هواية لترامب، بل كانت جزءًا من استراتيجيته الإعلامية، حيث ساعدت في تعزيز صورته وزيادة شعبيته بين فئات واسعة من الجمهور الأمريكي، مما جعله أكثر قربًا من الناس.

411.png
412.png

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عاجل| مشاكل في الرسائل والإشعارات.. عطل عالمي يضرب تطبيق واتس اب - نجوم مصر
التالى قائمة أسعار السلع التموينية لشهر أبريل 2025.. حقيقة زيادة الدعم - نجوم مصر