أ أ
رغم حجمه الصغير عند الفقس، يُظهر صغير النعام قدرة مدهشة على الاعتماد على ذاته في التغذية خلال أيامه الأولى، ما يجعله من أكثر الكائنات الفريدة في عالم الطيور, ويحرص مربو النعام على اتباع نظام غذائي دقيق يساعد الكتاكيت على النمو السريع والصحي، مع توفير العناية اللازمة في كل مرحلة عمرية.
التغذية الذاتية في الأيام الأولى
عند خروج صغير النعام من البيضة، يمتنع بعض المربين عن تقديم أي غذاء أو ماء له لمدة تصل إلى أسبوع، حيث يعتمد الفرخ على كيس الصفار الداخلي الذي يزوده بالعناصر الغذائية اللازمة مؤقتًا. وتُعد هذه الفترة حيوية لتعليم الفرخ كيف يتغذى بنفسه دون تدخل مباشر.
الانتقال إلى العلف المناسب
بعد مرور عدة أيام، يبدأ المربون بتقديم العلف المخصص لصغار النعام، والذي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والألياف، ونسبة مرتفعة من اللايسين، لدعم النمو السريع. ويُقدَّم هذا العلف في أطباق غير عميقة ومثبتة على الأرض، لتسهيل تناول الطعام وتدريب الفراخ على الأكل الذاتي.
التغذية اليومية حتى البلوغ
يُستخدم العلف التجاري بعد الشهر الثاني من عمر الفرخ، ويستمر تقديمه حتى عمر 16 شهرًا مرة واحدة صباحًا. ويحتوي هذا العلف على نسب متوازنة من البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن، التي تساهم في تعزيز النمو وتكوين بنية جسمية قوية. العناصر الغذائية لتكاثر صحي
في حال تربية النعام لأغراض التكاثر، يُراعى إمداد الطيور البالغة وخاصة الإناث بعناصر غذائية أساسية مثل فيتامينات (أ، د، هـ) ومجموعة فيتامين ب، بالإضافة إلى معادن مثل الزنك، المنغنيز، اليود، والسيلينيوم. هذه العناصر تحسّن من جودة البيض وتزيد من فرص نجاح التفقيس.
خصائص مدهشة لصغير النعام
تضع أنثى النعام ما بين 7 إلى 10 بيضات في المرة الواحدة.يصل وزن البيضة الواحدة إلى كيلو ونصف، بطول يزيد عن 15 سم.
ينمو الفرخ بسرعة ملحوظة بمعدل 30 سم شهريًا.
يبدأ في التجول مع والديه خلال أيام قليلة من الفقس، ويقوم أحد الأبوين بحمايته من الشمس والمطر بجناحيه.
يُظهر الذكر شجاعة كبيرة في الدفاع عن صغاره ضد أي تهديد خارجي.