السبت 19/أبريل/2025 - 10:51 م
كشفت دراسة جديدة، عن نتائج مشجعة لدواء جديد يُعرف باسم تافابادون (Tavapadon)، يُؤخذ مرة واحدة يوميًا، في تحسين أعراض مرض باركنسون لدى المرضى الذين يعانون من ما يُعرف بـ التقلبات الحركية، وهي فترات يفقد فيها دواء الليفودوبا فعاليته ويعود ظهور الأعراض، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
دواء لمرض باركنسون مع تقليل الآثار الجانبية
وأظهرت نتائج التجربة، أن تافابادون يساعد على تخفيف أعراض مثل الرعشة، وتيبس العضلات، وصعوبة الحركة، وفقدان التوازن، لفترات أطول، خاصة لدى المرضى الذين يتناولون ما لا يقل عن 400 ملغ من الليفودوبا يوميًا.
ويُعد الليفودوبا العلاج القياسي الأول منذ عقود لمرضى باركنسون، حيث يتحول داخل الجسم إلى مادة الدوبامين، لكنه يرتبط بآثار جانبية مزعجة، منها الهلوسة، واضطرابات النوم، وزيادة الوزن، واضطرابات ضغط الدم، وتورم الساقين، وفقًا لتقارير الباحثين.
أما تافابادون، فيعمل بطريقة مختلفة عبر استهداف مستقبلات دوبامين D1/D5، مما يمنحه ميزة الحفاظ على فوائد الليفودوبا مع تقليل احتمالية الآثار الجانبية. ووفقًا للدكتور هوبرت فرنانديز، مدير مركز ترميم الأعصاب في "عيادة كليفلاند" والباحث الرئيسي بالدراسة، فإن الدواء الجديد قد يشكل نقلة نوعية في علاج المرض.
الدراسة التي حملت اسم TEMPO-3، أُجريت في عدة مراكز بحثية حول العالم، وتم تقديم نتائجها خلال مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب في سان دييغو. وقد راقب الباحثون عدة مؤشرات من بينها النعاس أثناء النهار، وتغيرات الوزن وضغط الدم، واضطرابات التحكم في الانفعالات، ووجدوا أن الدواء لم يسبب آثارًا سلبية أكثر من الدواء الوهمي.
تطور نوعي في خيارات العلاج
يأمل الباحثون أن يكون تافابادون بمثابة جيل جديد من محفزات الدوبامين، يتميز بجرعة واحدة يوميًا وفعالية عالية مع آثار جانبية محدودة. ويُتوقع أن يستفيد منه المرضى في مختلف مراحل المرض، سواء كعلاج بديل في المراحل المبكرة أو مكمل لعقار الليفودوبا في المراحل المتقدمة.
ومن جهتها، وصفت الدكتورة ماري آن بيكون، المديرة الطبية لمركز التصلب المتعدد في نيوجيرسي، نتائج الدراسة بأنها "مشجعة للغاية"، مشيرة إلى أن تافابادون قد يساعد على تجاوز تحديات العلاج التقليدي، لا سيما تلك المرتبطة بتكرار الجرعات وفقدان فعالية الدواء مع مرور الوقت.
باركنسون في تزايد مستمر
تشير توقعات حديثة إلى أن عدد المصابين بمرض باركنسون قد يصل إلى 25 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2050، مع زيادة لافتة في أعداد المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا بنسبة 196٪، مما يعزز الحاجة لتطوير علاجات أكثر فاعلية وأمانًا.