أخبار عاجلة

عميد الكنائس الشرقية بالفاتيكان: المسيحيون في الأرض المقدسة بحاجة إلى مساعدتنا - نجوم مصر

وجه الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقية، نداءً إلى جميع الكنائس حول العالم للمساهمة بسخاء في حملة التبرعات للأرض المقدسة، التي تُقام سنويًا خلال يوم الجمعة العظيمة.

 وأعرب عن قلقه العميق إزاء المأساة التي يتقاسمها المسيحيون في المنطقة مع إخوتهم من الديانات الأخرى. 

وقال في حديثه لوسائل الإعلام الفاتيكانية: "إن الذين هم هناك يحتاجون إلى مساعدتنا الآن. بالنسبة لمسيحيينا في الأرض المقدسة بشكل عام، ربما تكون هذه الفرصة الأخيرة، إنّ هؤلاء المسيحيون موجودون هناك منذ أيام يسوع، وهم حراس الأماكن المقدسة".

وفي الرسالة التي وجهها إلى الأساقفة، بهدف تسليط الضوء على الأهمية الخاصة لحملة التبرعات في هذا الظرف التاريخي، أشار الكاردينال غوجيروتي إلى "البكاء"، و"اليأس"، و"الدمار" الذي شهدته الأرض المقدسة خلال السنوات الأخيرة من العنف والصراع. وأضاف: "لهذا السبب، يتحول نداؤنا من أجل المسيحيين في الأرض المقدسة إلى نداء عام لإيجاد حل سريع وفوري لوضع حدٍ لهذا العار، لهذه الغنيمة التي يتم تقسيمها كما لو كانت ملكية خاصة". إنّ الأرض هي ملك للناس، تابع الكاردينال غوجيروتي يقول وأكد في هذا السياق على الحاجة الملحة لإعادة إحياء حوار حقيقي وأصيل

 وقال: "يكون الحوار صعبًا جدًا أحيانًا، لكنه ينقذ الأرواح، والشرط الوحيد للحوار هو احترام الآخر".

لا مجال لسلام مسلح يخدم المصالح الفردية والخاصة، يؤكد الكاردينال غوجيروتي، متأملًا في الأزمات العديدة التي تعصف بالشرق الأوسط. فإلى جانب الوضع في غزة والضفة الغربية، تتكرر الديناميكيات نفسها في سوريا ولبنان، ويمكن توسيع الرؤية لتشمل ما يحدث في أوكرانيا أو في القارتين الإفريقية والآسيوية. وجميع هذه السياقات قد دفعت البابا فرنسيس لكي يرفع صوته بقوة. ويضيف الكاردينال: "إنه أمر مروّع، ولكنه في الوقت عينه مطمئن، مثلما شعرنا بغياب صوت البابا خلال أيام مرضه الأخيرة. وليس فقط فيما يخص الأرض المقدسة، بل في جميع الأماكن التي تشهد القتال والظلم. لقد قال لي كثيرون خلال هذه الفترة: العالم يصمت إذا صمت البابا، هذا هو الصوت الذي يعلو باسم كرامة الإنسان، وعندما يصمت، لا نسمع أي أصوات أخرى".

وأضاف: أنه من بين التداعيات السلبية للتوترات التي تعصف بالأرض المقدسة، التأثير الكبير على حركة الحجّاج. فالحجّ ليس مجرد زيارة للأماكن التي وطئتها قدما المسيح، بل هو خبرة روحية عميقة لاستيعاب سرّ تجسد الله بدافع المحبة. واليوم، أصبح للحجّ أيضًا قيمة إضافية: أن يُظهر ويشهد على التضامن مع الذين يتألمون ويتعرضون للظلم. وهذه الحقيقة تزداد أهمية مع اقتراب عيد الفصح في سنة يوبيل الرجاء. ويعرب الكاردينال غوجيروتي عن أسفه لأن العديد من إخوتنا في الكنائس الشرقية هذا العام لن يتمكنوا من القدوم إلى روما للاحتفال باليوبيل، إذ يُجبرون بفعل الحرب أو الفقر على أن يعيشوا هذا "الزمن النبوي" في أوطانهم.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الصحة يشكر مجلس النواب على إقرار مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية: ممارسة ديمقراطية رفيعه قادها المجلس - نجوم مصر
التالى الداخلية تواصل مبادرة "كلنا واحد معك في رمضان" لتوزيع وجبات الإفطار على المواطنين - نجوم مصر