واصلت أسعار النحاس تراجعها من أعلى مستوى في تسعة أشهر وسط تكهنات بأن اضطرابات العرض – التي تغذيها احتمالية فرض تعريفات جمركية أميركية في المستقبل – قد تنتهي قبل الموعد المتوقع.
بعد أن تجاوزت أسعار النحاس حاجز 10,000 دولار أمريكي في وقت سابق من الأسبوع، انخفضت لليوم الثالث على التوالي في لندن. وهذا يضعها على مسار انخفاض أسبوعي بعد أن أفادت بلومبرغ أن الإدارة الأمريكية تعتزم فرض رسوم جمركية على واردات النحاس في غضون أسابيع، بدلاً من أشهر كما كان متوقعًا على نطاق واسع.
وسيُتيح التنفيذ السريع للمتداولين وقتًا ضيقًا لتحويل المزيد من المعادن إلى الولايات المتحدة.
شهدت أسعار السلع الأساسية هزة قوية هذا العام مع رد فعل المستثمرين على فرض الإدارة الأمريكية رسومًا تجارية، بالإضافة إلى التهديد بفرض المزيد من القيود، بما في ذلك مجموعة من الإعلانات المقرر صدورها الأسبوع المقبل.
وقد أمر الرئيس دونالد ترامب بإجراء تحقيق في تدفقات النحاس، وقبل ذلك كان المتداولون يتسابقون لتحويل شحناتهم إلى الولايات المتحدة.
وقال فان روي، المحلل في شركة غويوان فيوتشرز: “يتراجع النحاس بسرعة لأن تجارة المراجحة لجلب النحاس إلى الولايات المتحدة ستنتهي قريبًا”. وأضاف فان أن خطر خفض الإنتاج في الصين قد يحد من الانخفاض.
انخفض سعر النحاس بنسبة 0.2% ليصل إلى 9,827.50 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن الساعة 12:44 ظهرًا بالتوقيت المحلي، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ يونيو يوم الأربعاء.
ومن بين المعادن الأخرى، ارتفع سعر القصدير بأكثر من 3% في بورصة لندن للمعادن بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة ميانمار، وهي دولة رئيسية في إنتاجه.
ولا تزال تفاصيل الأضرار غير واضحة، على الرغم من أن تقارير إعلامية أشارت إلى سقوط عدة وفيات وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
