الإثنين 21/أبريل/2025 - 11:25 م
ينال تفسير سورة البقرة من 1 إلى 16، اهتمامًا كبيرًا بين المسلمين، باعتبار أن تدبر آيات القرآن الكريم، يساعدنا في استشعار هذه النعمة الكبيرة، التي ينعم بها كل مسلم على وجه الأرض، خاصة أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في الكتاب الكريم، كل الأمور الحياتية والدينية التي نتساءل عنها باستمرار، ونرغب في الوصول إلى جواب شامل بشأنها، وهنا يكون الحل الأمثل هو اللجوء إلى ديننا الحنيف، لمعرفة كل صغيرة وكبيرة، وكيف يمكننا التصرف في موقف ما؛ لهذا تشهد الشبكة العنكبوتية، إقبال ملحوظ نحو تفسير سورة البقرة الجزء الأول.
ويستعرض موقع القاهرة 24، كافة الخدمات والمعلومات التي تهم المتابعين في مختلف المجالات، ومنها خدمة التساؤلات الدينية الأكثر استحواذًا على اهتمام المواطنين، سواء تلك المتعلقة بمناسبات معينة أو بشكل عام؛ لذلك سوف نرصد لكم عبر التقرير التالي، تفسير سورة البقرة من 1 إلى 16، وذلك ضمن سلسلة تفسير سورة البقرة الجزء الأول.
تفسير سورة البقرة من 1 إلى 16
يتساءل الأشخاص عن تفسير سورة البقرة من 1 إلى 16، ونوضح في هذا الشأن بأن أول 5 آيات من السورة، وهم: الٓمٓ (1) ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ (2) ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ (3) وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (5).
حيث أن معنى هذه الآيات من تفسير سورة البقرة الجزء الأول كالتالي: أنه لا شك في أن هذا الإعجاز حق من عند الله، فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه، وهؤلاء المتقين الذين ينتفعون بالعلم النافع والعمل الصالح، هم الذين يصدقون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وذلك يكون بالقلب واللسان مع العمل به، وكذا يحافظون على أداء الصلاة في أوقاتها، وينفقون مما رزقهم الله سبحانه وتعالى، بل أن هؤلاء بما أنزل الرسول من القرآن والسُنة، ويؤمنون بالكتب التي نزلت على الرُسل من قبل محمد كالتوراة والإنجيل، ويصدقون بالحياة الآخرة وما فيها من الحساب والجزاء.
تفسير سورة البقرة الجزء الأول
وبالنسبة لـ الآيات التالية في تفسير سورة البقرة من 1 إلى 16، والتي جاءت كما يلي: (إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (6) خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَعَلَىٰ سَمۡعِهِمۡۖ وَعَلَىٰٓ أَبۡصَٰرِهِمۡ غِشَٰوَةٞۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ (7) وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ (8) يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ (10).
وتفسير هذه الآيات يوضح أن هؤلاء الأشخاص يظل الإيمان في قلوبهم بعد ما تبين لهم من الحق، بل جعل الله على أبصارهم غطاءً، أما من يقول أنه مؤمن بالله باللسان فقط، فهو كاذب ومنافق، ويعتقد أنه يخدع المولى عز وجل لكنه يخدع نفسه، حيث قد وصفهم الله عز وجل بأنهم في قلوبهم مرضًا ولا يريدون التوبة مما هم فيه، فسيكون لهم العذاب الأليم جراء هذا الكذب.
وفيما يخص آخر آيات تفسير سورة البقرة من 1 إلى 16، وهي: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ (11) أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ (14) ٱللَّهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ (15) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ (16).
فإن تفسير تلك الآيات يشير إلى أن الله أمرهم بعدم الفساد في الأرض، وذلك من خلال الكفر وفعل المعاصي وكل ما يفعلونه ظننًا منهم أنهم مصلحون، ولكنهم أساس الفساد بسبب جهلهم وعنادهم، ولا يشعرون بذلك الأمر، وكذا إذا قيل لهم آمنوا إيمان الصحابة أي بالقلب واللسان والجوارح، يستهزأوا بهذا القول ويصفون من قبلهم بالسفهاء، ولكن الله وصفهم بالمنافقون، الذين قرروا استبدال النعيم بالعذاب، فلن يربحوا أبدًا ولن يصلوا إلى طريق الهداية والصواب.
