أ أ
يُعد إنتاج الأغنام من المشروعات الزراعية الواعدة، والتي يمكن تنفيذها وفق أنظمة إنتاج متعددة تتناسب مع الموارد المتوفرة لدى كل مزارع. وتعتمد جدوى المشروع بدرجة كبيرة على إدارة الأعلاف، حيث تُشكل تكلفتها ما بين 50 إلى 60% من إجمالي نفقات الإنتاج، خاصة في فترات الحمل والرضاعة.
توقيت الولادة أيضًا يلعب دورًا حيويًا، سواء من حيث توافر العمالة أو توقيتات ارتفاع أسعار السوق، ما يستدعي التخطيط الجيد لإنتاج الحملان في الأوقات التي تضمن أعلى ربح ممكن.
أنظمة الإنتاج الرئيسية:
الولادة في الخريف: تتطلب أعلافًا وفيرة وسلالات خاصة قادرة على التكاثر خارج الموسم، مثل دورست وسلالات الصوف الناعم. وقد يتطلب الأمر تدخلات هرمونية لرفع نسب الحمل.الولادة في الشتاء: تتميز بانخفاض ضغط العمل في المزرعة، وتوفر الفرصة لإنتاج حملان جاهزة للبيع في موسم الذروة (مايو – يونيو)، ما يعزز الأرباح.
الولادة في الربيع: تواكب الدورة الطبيعية للتكاثر في الأغنام، وتوفر أعلى معدلات الخصوبة ونسب الحمل، مع انخفاض معدلات النفوق بسبب اعتدال الطقس.
الولادة السريعة: نظام متقدم يتيح ولادتين إلى ثلاث ولادات في غضون عامين. لكنه يتطلب إدارة دقيقة، وتغذية خاصة، وبرامج فطام مبكر، ويُفضل للمربين ذوي الخبرة العالية.
الإنتاج في أنظمة الاحتجاز
يمكن تربية الأغنام في مساحات محدودة باستخدام أقفاص أو حظائر جافة، مع الاعتماد على الأعلاف المزروعة في المزرعة. ويساعد هذا النموذج على زيادة إنتاج الحملان في مساحة صغيرة مع استخدام معدات تغذية حديثة.وفي كل نظام، تبقى الإدارة الجيدة والتغذية السليمة والرعاية الصحية الركائز الأساسية لنجاح المشروع وتحقيق أفضل عائد من تربية الأغنام.