أ أ
شهدت تربية طيور السمان إقبالًا متزايدًا في السنوات الأخيرة نظرًا لقيمتها الاقتصادية والغذائية، حيث تُعتبر لحوم السمان من اللحوم سهلة الهضم والغنية بالبروتين، كما تُعد تربيتها مشروعًا ناجحًا لصغار المربين والمزارعين.
ويُعرف السمان بكونه من الطيور المهاجرة التي تصل إلى مصر خلال فصل الخريف، وخصوصًا في المناطق الساحلية، حيث تُستخدم مصائد تقليدية لصيده.
لكن في المقابل، تؤكد التجارب أن تربية السمان تحتاج إلى بعض الشروط الأساسية لضمان النجاح، أهمها توفير مساحة كافية، إذ يحتاج كل طائر إلى ما لا يقل عن قدم مربع من الأرض لتجنب الإجهاد وضعف الإنتاج. كما أن توفير بيئة هادئة بعيدًا عن الضوضاء والحيوانات المفترسة أمر ضروري لتشجيع الطيور على وضع البيض والتكاثر.
الإضاءة تلعب أيضًا دورًا حاسمًا، حيث تحتاج طيور السمان إلى نحو 13 إلى 16 ساعة من الضوء يوميًا لتعزيز إنتاج البيض. وتوصي التجارب بتوفير القش أو التبن كمواد تعشيش طبيعية، مع إمكانية استخدام صناديق تعشيش صغيرة الحجم تناسب الطائر.
وتعد درجات الحرارة من العوامل المؤثرة أيضًا، إذ أن انخفاضها عن 16 درجة مئوية أو ارتفاعها المفرط قد يؤثر سلبًا على نشاط السمان ورغبته في التكاثر، فيما تظل درجات الحرارة المعتدلة مثل 21 درجة مثالية للتربية.
كما يمكن استخدام الحاضنات لتفريخ البيض في حالة عدم رغبة الطيور في الحضانة الطبيعية، على أن تتوفر ظروف دقيقة من درجة حرارة ورطوبة مناسبة لضمان نجاح عملية الفقس.
وتشير التوصيات إلى ضرورة اختيار طيور سليمة ونشطة يزيد عمرها عن 6 أسابيع، لضمان قدرتها على وضع البيض والتكاثر بشكل طبيعي، مما يسهم في نجاح المشروع وتحقيق عوائد اقتصادية مميزة.