قال عمر بخيت وزير الإرشاد السوداني والأوقاف إن الدولة واجبها أن تدافع عن سيادتها وحماية مواطنيها من كل تلك الجرائم فهذا حق كفلته كافة الشرائع الأديان والقوانين والأعراف ونتعاون مع الأزهر الشريف في مجال الدورات التدريبية للائمة والدعاة و إلى نص الحوار..
◄هل جزء من الصراع في السودان ذو خلفية أيدلوجية دينية؟
الحقيقة لا وجود لها لأن كل الأطراف تدين بدين الإسلام بشكل، ولكن قد توجود خلفيات منهجية متباينة في فهم طبيعة الدين ودوره في الحياة.
◄كيف يمكن مواجهة الأفكار المتطرف في ظل الأوضاع الحالية؟
لا شك أن مثل الأوضاع لها ظلال وآثار سلبية تعمل على تفريخ الكثير المتطرفة بطبيعة الحال نتيجة لظروف الشدة والمعاناة المتولدة عن الحرب ولضعف وانشغال المؤسسات المعنية بالتحصين الفكري إلا الشعب السوداني بطبعة متسامح دينيا وينتهج نهج الوسطية والاعتدال ولا يميل إلى التطرف الفكري ولدينا عدد المؤسسات مثل مجمع الفقه الإسلامي ومركز التحصين الفكري تعنى بنشر الوسطية وضبط الخطاب والقضاء على الشبهات ومحاربة الأفكار المتطرفة والمنحرفة.
◄هل للخطاب الديني دور في تأجيج الصراع؟
الخطاب الديني لا يعمل الصراع بل يقوم على أساس دعوة الجميع إلى السلام والمحبة والوئام ويؤكد على ضرورة حفظ الكليات الضرورية التي حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل والمال والنسل.
والتأكيد على حرمة الدماء والأعراض ومنع البغي والعدوان وإلى تحكيم صوت العقل والحنوح للسلم والمبادرة إلى الصلح والإصلاح بالعدل والقسط لأن استمرار الحرب تطاولها يهدد كافة مقومات ومصالح البلاد والعباد ولهذا ظلت منابر الدعوة عبر الوسائل المختلفة تنادي بالكف عن أسباب الاحتراب بداية من جريمة التمرد على الدولة والخروج عليها ومرورا بكل الجرائم التي اسباحت بها القوات المتمردة كل المحرمات من قتل ونهب واغتصاب وتهجير وعدوان على المواطنين في كل ما وصلوا من المدن والقرى.
الدولة واجبها أن تدافع عن سيادتها وحماية مواطنيها من كل تلك الجرائم فهذا حق كفلته كافة الشرائع الأديان والقوانين والأعراف.
وعلى المتمردين الإنصات لصوت العقل وتحكيمه ووضع السلاح وتنفيذ ما تم الإتفاق في منبرة جدة حتى تتوقف الحرب ويتحقق السلام وتحقن الدماء ويعود المواطنون المهجرون إلى ديارهم.
◄هل هناك تعاون بين السودان ومصر لتدشين برنامج دعوية مشتركة؟
نعم بالتأكيد العلاقة الثقافية والتعاون الديني مع دولة مصر الشقيقة هى علاقة أزلية قائمة وراسخة ونأمل أن يزداد التعاون الدعوي في المجالات لا سيما مجال التدريب والتأهيل للائمة والدعاة وتبادل الخبرات بين المؤسسات والتنسيق الدعوي.
◄ هل لديكم تعاون مع الأوقاف والأزهر الشريف في مصر؟
نعم لدينا تعاون كبيرة مع الأزهر الشريف في مجال الدورات التدريبية للأئمة والدعاة وسوف نعمل مع جمهورية مصر العربية على زيادة وتفعيل تلك الشراكات لتحقيق التعاون بمشيئة الله.
◄ ما موقف طلاب المدارس الدينية في ظل الحرب؟
طلاب المدارس الدينية يعانون من كل أشكال الضرر الأذى الشديد حيث هدمت المساجد وتشرد الكثير من الطلاب مما يتطلب تعاونا وتدخلا كبيرا من الأشقاء والأصدقاء في معالجة هذه المحنة.
◄كم عدد الطلاب المحرومين من التعليم في المؤسسات التعليمية الدينية؟
هناك أعداد كبيرة نعمل حاليًا على الحصر والمعالجة وقد شهدت المؤسسات التعليمية في المدن الآمنة اكظظا وازدحاما شديدا لاستضافتها الطلاب الذي نزحوا من مناطق الحرب.
◄ما هى خطتكم لتعويض الفترة التي انقطع فيها الطلاب عن التعليم؟
خطتنا ترتكز على إيجاد البدائل بفتح المزيد من المؤسسات التعليمية ومضاعة الجهود بالتنسيق والتوءمة بين الجهات ذات التوافق في الأهداف.
◄ ما مصير أموال الأوقاف السودانية في الداخل والخارج؟
الأوقاف السودانية مؤسسة كبيرة ورائدة موجودة فعلا بالداخل والخارج وتعلب أدوار فاعلة حاليًا في تقديم الدعم واستضافة النازحين من منسبوها من إداريين وعاملين وطلاب وغيرهم ولدينا أوقاف كبيرة في الخارج أيضا لها اسهامها الكبير تخفيف الألم ورفع المعاناه عن المتضرر ولدينا ترتيبات وإجراءات إدارية ومالية تعمل على تحسين الاداء وتجود الحوكمة بإذن وتعالج الاشكالات التي تعانيها الأوقاف.
◄ كم حجم هذه الأموال، وكيف يجرى إدارتها؟
أموال الأوقاف مصيرها أن تصل إلى مستحقيها حسب شروط الواقفين.