أخبار عاجلة

بول فون هايس.. حكاية الأديب الاستثنائي صاحب "نوبل" - نجوم مصر

بمناسبة ذكرى ميلاده..

في مثل هذا اليوم وتحديدًا في 15 مارس لعام 1830، وُلد الكاتب الألماني بول فون هايس في مدينة برلين، ليكون أحد أعظم الأدباء في تاريخ الأدب الألماني، إذ ترك بصمة قوية في الأدب الألماني والعالمي، وتعد أعماله شاهدة على عبقريته الأدبية وعمق رؤيته الإنسانية.

نشأة بول فون هايس

نشأ وسط أسرة علمية متميزة؛ فقد كان والده، كارل فيلهلم لودفيج هيسي، عالِمًا لغويًا وأستاذًا في جامعة برلين، وعُرف بمكانته الأكاديمية الرفيعة، كما كان معلمًا لابن فيلهلم فون هومبولت الأصغر في الفترة ما بين 1815-1817، وفيلكس ماندلسون بين 1819-1827، أما جده من جهة الأب، يوهان كريستيان أوغست هيسي، فقد كان شخصية ألمانية بارزة في مجال الفهرسة والمعاجم، وذاع صيته في تلك المجالات.

واصل بول فون هايس دراسته في مدرسة فريدريش فيلهلمز جيمنازيوم (التي سُميت لاحقًا بأسماء أخرى)، حتى عام 1847، حيث وصفه أساتذته بأنه طالب نموذجي، وبفضل علاقات أسرته الواسعة، ودخل في الدوائر الأدبية والفنية في برلين، إذ التقى بالعديد من الشخصيات المبدعة مثل إيمانويل جايبل، الذي أصبح فيما بعد مرشدًا أدبيًا وصديقًا له مدى الحياة، بالإضافة إلى صهره المؤرخ والكاتب الفني فرانز كوجلر.

بعد مغادرته المدرسة، انخرط بول فون هايس في دراسة الأدب الكلاسيكي وبدأ يدرس فقه اللغة في جامعة برلين، كما التقى بعدد من الشخصيات الأدبية الهامة مثل بياكوب بوركهارت، وأدولف مينزل، وتيودور فونتانه، وتيودور شتورم. في عام 1849، انضم إلى الفريق الأدبي لمجلة "تنل أوبر دير سبري"، حيث كانت قصيدته الأولى "فريهلنجسانفانغ" التي صدرت عام 1848 تعبيرًا عن حماسه بالثورة الحديثة، وفي الوقت ذاته، سافر في رحلة قصيرة لملاقاة الجيوش الشعبية الطلابية، لكنه عاد إلى بلاده دون أن ينضم إلى أي منها، ربما احترامًا لمخاوف والديه وأصدقائه.

مؤلفات بول فون هايس

في أبريل 1849، غادر بول فون هايس إلى مدينة بون بعد دراسته في جامعة برلين لمدة عامين. في بون، درس تاريخ الفن واللغات الرومانسية، وقرر في عام 1850 أن يتابع مهنة الكتابة الأدبية، وبدأ العمل على أطروحته تحت إشراف فريدريش دييز، رائد فقه اللغة الرومانسية في ألمانيا، لكن عندما اكتُشف أنه كان في علاقة غرامية مع زوجة أحد أساتذته، تم إعادته إلى برلين.

في العام نفسه، نشر والده كتاب هايس الأول بعنوان "دير جونجبرونين" (مجموعة من القصص والشعر)، دون ذكر اسمه، في الوقت الذي كان هايس يكتب فيه تراجيديا "فرانشيسكا فون ريميني"، وفي تلك الفترة أيضًا، تسلم هايس من الناشر ألكسندر دونكر مخطوطة للكاتب تيودور شتورم، وقد أسست الانتقادات الحماسية التي وجهها هايس إلى "سومريجيشيتن أند ليدر" (قصائد وقصص) على بناء علاقة صداقة طويلة بينهما.

في الفترة ما بين 1854 و1914، انتقل هايس إلى مدينة ميونخ، حيث أقنع إيمانويل جايبل ملك بافاريا، ماكسيميليان الثاني، بمنح هايس لقب الأستاذية بشكل اسمي في ميونخ، رغم أنه لم يُدرس قط في جامعة تلك المدينة، لكن هذه الفترة كانت بمثابة تحول كبير في مسيرته الأدبية، حيث أصبح هايس شخصية محورية في المشهد الأدبي الألماني.

بول فون هايس وجائزة نوبل

وفي عام 1910، حصل بول فون هايس على جائزة نوبل في الأدب، وذلك "تكريمًا للفن الاستثنائي المفعم بالمثالية الذي أظهره خلال مسيرته الطويلة والمثمرة كقصيد شاعر، مؤلف مسرحي، روائي، وكاتب قصص قصيرة ذو شهرة عالمية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد مصرع وإصابة 24.. تجديد حبس سائق القطار ومساعده بحادث قطاري المنيا - نجوم مصر
التالى رئيسة القومي للمرأة: المرأة المصرية تعيش فى العصر الذهبي تحت قيادة الرئيس السيسي - نجوم مصر