تشهد مدينتا الغردقة ومرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر موسمًا سياحيًا قويًا منذ مطلع العام عام 2025، حيث وصلت نسب الإشغال الفندقي إلى أكثر من 80%، ويأتي هذا الانتعاش الكبير ضمن جهود محافظة البحر الأحمر وهيئة تنشيط السياحة لدعم القطاع وتوفير تجارب مميزة للسياح من مختلف الجنسيات.
وأكد أبو المجد علي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بالبحر الأحمر، أن الموسم السياحي الحالي شهد إقبالًا كبيرًا من السياح الأوروبيين، خاصة من دول مثل ألمانيا وإيطاليا وبولندا، الذين يفضلون الاستمتاع بدفء الطقس في الغردقة ومرسى علم خلال فصل الشتاء، مشيرًا إلى دخول أسواق سياحية جديدة، مثل السياح الآسيويين والعرب، مما يعكس تنوعًا في مصادر السياحة الوافدة إلى المنطقة.
وأضاف أبو المجد لـ«الدستور»، أن تحسين البنية التحتية، بما في ذلك تطوير الطرق والمرافق العامة، ساهم بشكل كبير في تسهيل وصول السياح إلى المناطق السياحية، كما تم تنفيذ حملات ترويجية مكثفة تستهدف الأسواق الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية لوكلاء السياحة والإعلاميين من مختلف الدول، مما ساعد في جذب المزيد من الزوار.
من جهته، أكد عصام علي، عضو غرفة المنشآت السياحية، أن الجنسيات الأوروبية لا تزال تحتل الصدارة في قائمة الوافدين إلى منتجعات البحر الأحمر، حيث يحتل السياح الألمان المرتبة الأولى، يليهم البريطانيون والتشيك والبولنديون، لافتًا إلى أن الموسم الحالي شهد أيضًا زيادة ملحوظة في أعداد السياح من دول أوروبا الشرقية، مثل أوكرانيا وروسيا، مما يعكس نجاح الحملات الترويجية التي استهدفت هذه الأسواق.
ولفت إلى أن تنويع الأنشطة السياحية، مثل رحلات السفاري الجبلية والغوص، ساهم في جذب فئات متنوعة من السياح، بما في ذلك محبي السياحة البيئية والرياضية، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة الإيرادات السياحية.
يُذكر أن الغردقة ومرسى علم تُعتبران من أبرز الوجهات السياحية المصرية، حيث تجذبان السياح على مدار العام بفضل طبيعتها الخلابة وشواطئها الرائعة وفرص الاستجمام والترفيه التي توفرها فنادقها، ومع استمرار الجهود الترويجية وتحسين الخدمات، حيث يتوقع الخبراء والمختصين بالقطاع السياحي أن تشهدان موسمًا سياحيًا صيفيًا قويًا هذا العام.
