وجه الناقد الفني الكاتب، محمود عبد الشكور، الشكر والتحية لفريق عمل مسلسل ولاد الشمس، عبر منشور له بحسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
"ولاد الشمس" أفضل أعمال العام الدرامية
وأوضح “عبد الشكور”: انتهى اليوم ــ ولاد الشمس ــ أحد أفضل المسلسلات الرمضانية، وربما يكون أيضا أحد أفضل أعمال العام الدرامية معالجة وكتابة وتمثيلا وإخراجا.
كتبت من قبل بوستا طويلا عن أسباب نجاح "ولاد الشمس" تأليف مهاب طارق وإخراج شادي عبد السلام، وبقيت كلمات قليلة عن الحلقة الأخيرة القوية والمؤثرة.

وأردف “عبد الشكور”: رأيي أن الحلقة موفقة جدا، فالمعالجة تراجيدية، وليست ميلودرامية، وهوالاختيار الأصعب، الذي يتيح التحليل والتأمل والتفكير، والتراجيديا تنتهي بكارثة، والكارثة هنا هي مقتل مفتاح، ولكن حياة “ولعة” توازن الأمور، وتفتح باب الأمل وحصد الثمار، التي لم يهنأ بها مفتاح، أي أن نجاح ولعة وتخلصه من “بابا ماجد”، سيحسب بالضرورة لمفتاح، وهذه النهاية تذكرنا بنهاية الفيلم الهام جدا " تيتو"، حيث مات تيتو، ولكن تم إنقاذ إنقاذ الطفل الذي كان يرعاه، وأطلقوا اسم تيتو على مشروع كبير، ورغم تباينات كثيرة في خلفية تيتو، إلا أن مسألة الأب الروحي ( انا بابا يالا) واليتم والتورط والتمرد حاضرة في العملين، ولكن عموما فإن معالجة " ولاد الشمس" أكثر ثراء وتنوعا وعمقا.
ولفت “عبد الشكور” إلي: "تخلصت الدراما من بابا ماجد، الذي يمثل إساءة استغلال السلطة الأبوية، وهي فكرة ثرية جدا، يمكن أن تحمل مجازات كثيرة، والفكرة بذلك فيها معنى صراع الأجيال، وقدرة جيل شاب على تصحيح مساره بنفسه، بينما يبدو الجيل القديم سببا في المأساة.
وواصل: "أعجبني الفيلم التسجيلي بعد الحلقة، ولكنه داعم للدراما، وليس سببا لقوة العمل، الذي يكتسب قوته من عناصره، والذي صنع معادلا عظيما للواقع الذي سرده ضيوف الفيلم التسجيلي، أي أنه جعلنا نحب المسلسل ونقدره آكثر، وأشيد هنا بجراة الشهادات في الفيلم التسجيلي، دون تجميل أو تزييف، وهو ما يتسق مع منهج التناول الدرامي في المسلسل أيضا.
واختتم: صنّاع "ولاد الشمس" فردا فردا.. شكرا.