قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إنه مع طرح الخطة العربية التي تحولت إلى خطة إسلامية، والتي أيضًا لاقت دعمًا من أطراف دولية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، والمجتمع الإسلامي، أكدت هذه الخطة عناصر نجاحها.
وأضاف عوض خلال حديثه لـ الدستور أن هذه الموافقات المتعددة من أطراف مختلفة، وأهمها الموافقة الفلسطينية المتمثلة في السلطة الفلسطينية، تمثل خطوة هامة نحو تجسيد هذا المشروع.
جهود مصرية مستمرة
وأكد عوض أن الدبلوماسية المصرية، بجهودها الكبيرة، كان لها دور حيوي في بلورة أجزاء من هذه الخطة، وأن اللجنة الخاصة التي تروج وتُسوق لهذه الخطة تعمل على إقناع جميع الأطراف بأن فكرة التهجير فاشلة، وكذلك فكرة غياب الدولة الفلسطينية أوعدم التعامل مع السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن فكرة مكافأة الاحتلال هى أيضًا فكرة خاطئة، وهو ما دفع الجهود العربية المشتركة، التي تقودها مصر أو تشارك فيها بشكل فعّال، إلى مواصلة هذه الجهود.
وأضاف عوض أن الاجتماعات التي تمت في الدوحة، بما في ذلك الحوار الذي جرى هناك، أثبتت أن هناك جدلًا مستمرًا حول هذه القضية، لكنه أكد أن هذا الحوار وصل إلى مرحلة مهمة جعلت الرئيس ترامب يعلن عن تراجع خطته، قائلًا إنه لن يتم تهجير أي شخص من قطاع غزة.
ووصف هذا التراجع بأنه "تراجع كبير"، وربما يكون تكتيكًا، لكنه في النهاية خطوة إيجابية، حيث يجب أخذ هذا التصريح على محمل الجد.
وتابع أن هذه الخطة المحكمة، إضافة إلى الحوار المستمر والسرعة في تنفيذها، كانت السبب في تغيّر الوضع بشكل كبير خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن القادة العرب في محور الاعتدال العربي يدركون تمامًا ضرورة الرد على التهديدات التي تمس مصالحهم القومية والأمنية، وهم عازمون على منع أي تغييب لحقوق الشعب الفلسطيني.