يستعد مارك كارني، الذي تم تعيينه رئيسًا للوزراء في كندا، لتولي مهامه بشكل رسمي غدًا في خطوة تاريخية ستشكل مرحلة جديدة في السياسة الكندية.
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية يعتبر كارني، الذي كان يشغل منصب محافظ بنك كندا ومن ثم محافظ بنك إنجلترا، أحد الشخصيات البارزة في عالم المال والاقتصاد، وله سجل حافل في إدارة السياسات النقدية في ظل ظروف اقتصادية صعبة على المستوى العالمي.
من هو مارك كارني؟
- قبل توليه منصب رئيس وزراء كندا، كان مارك كارني معروفًا بدوره البارز في المؤسسات المالية الدولية. -وُلد كارني في كندا وعُرف بمهاراته القيادية وإدارته الحكيمة في البنك المركزي.
- شغل منصب محافظ بنك كندا بين عامي 2008 و2013، حيث لعب دورًا رئيسيًا في إدارة الأزمة المالية العالمية.
- انتقل إلى المملكة المتحدة ليشغل منصب محافظ بنك إنجلترا من 2013 حتى 2020.
- في هذه المناصب، أظهر كارني قدرة على التكيف مع التحديات الاقتصادية الضخمة، سواء كانت أزمة مالية أو جائحة فيروس كورونا، ونجح في توجيه المؤسسات المالية إلى بر الأمان.
تولي "كارني" لمهام يأتي في وقت حرج للغاية
ويأتي تولي كارني لمنصبه كرئيس وزراء لكندا، في الوقت الذي تواجه فيه بلاده مثل العديد من دول العالم، العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تعافي الاقتصاد بعد جائحة كورونا، والتحديات البيئية، وتقلبات السوق العالمية.
علاوة على ذلك، سيكون عليه معالجة القضايا الداخلية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، وخفض مستويات البطالة، وزيادة الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
"كارني" أظهر استعدادًا واضحًا للانخراط في حوار بناء مع الإدارة الأمريكية الحالية
وفي آخر تصريحاته بشأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهر "كارني" استعدادًا واضحًا للانخراط في حوار بناء مع الإدارة الأمريكية الحالية، حتى وإن كانت له خلافات مع ترامب حول بعض القضايا الاقتصادية العالمية.
وصرّح مارك كارني بأنه مستعد للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا احترم السيادة الكندية وكان منفتحا على مناقشة نهج مشترك للتجارة.
وكان "ترامب" أعلن حربا تجارية على جارته الشمالية، وواصل المطالبة بضم كندا باعتبارها الولاية الأمريكية رقم 51، وهو ما أثار غضب الكنديين.
كما هدد باللجوء إلى الإكراه الاقتصادي في تهديداته بالضم، واعتبر يوم الثلاثاء أن الحدود بين البلدين مجرد خط وهمي.