الخميس 13/مارس/2025 - 03:42 م 3/13/2025 3:42:03 PM

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن من المجالات التي يتأتى التوافق بينها وبين الدين ما يتعلق بالتأكيد والتوفيق والتعضيد للمسائل الدينية التي أتيحت له دون الأخرى التي لا يستقل بمعرفتها أو يكون قاصرًا في طلبها ويتوقّف عند حدود النص أو السّمع كما سمّيت تلك المسائل بالسّمعيّات إلا أنّ له مجالات أخرى متعددة في الكون المنظور من خلال النظر في النفس الإنسانيّة، ومن خلال النظر في السماوات والأرض، ومن خلال العمل على السّيطرة على الطبيعة والاستفادة من مواردها والعمل على تحقيق السعادة للإنسان، ثم الحواس باعتبارها وسيلة من وسائل المعرفة التي لا تتم المعارف إلا من خلالها وأعني بها الحواس الظاهرة السليمة من خلال التجربة العملية التي تصل بالإنسان إلى اليقين في جانب من الجوانب أو في شأن من الشئون.
وأضاف عيّاد، خلال تقديمه برنامج "حديث المفتي"، المُذاع عبر "قناة الناس"، أن هذه الحواس قد تأتي مكملة للأخبار الصادقة وللعقول السليمة، ويضاف إلى هذه المصادر ما أشار إليه أهل السلوك أو أهل الأخلاق وهو ما يعرف بالذوق أو العرفان أو الإشراق والإلهام وهو واحد من الأدلة القلبية والنماذج الروحية التي قد تكون من بين وسائل المعرفة، إلا أنها لا يُعوَّل عليها في الأحكام الشرعية، وإنما في التهيئة الروحية وفي التربية الأخلاقية.
وأوضح، أن هذا الأمر له شاهد وأدلة عدة لعل من بينها ما حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم بشأنه في حق عمر ابن الخطاب (إِن يَكُ فِي أُمَّتِي مُحَدِّثُونَ فَأَنْتَ مِنْهُمْ).