قال الدكتور محمد أبوالنور، المتخصص في الشون الإيرانية وخبير العلاقات الدولية، إن الدافع الأساسي وراء دخول إيران في جولة المفاوضات الحالية بشأن برنامجها النووي هو سعيها لرفع العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل المجتمع الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران تعتبر الملف النووي ورقة تفاوضية في مقابل تحرير اقتصادها والعودة إلى النظام المالي العالمي.
وأوضح أبوالنور، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن المفاوضات الحالية تدور حول محور رئيسي يتمثل في مدى التزام الطرف الآخر خاصة الولايات المتحدة برفع العقوبات، وهو ما تعتبره طهران شرطًا أساسيًا للمضي قدمًا.
وأضاف أن واشنطن تستخدم العقوبات كورقة ضغط، لكنها لم تُبدِ حتى الآن رغبة واضحة في طرح مطالب خارج الإطار النووي، وهو ما يعزز فرص استمرار المفاوضات دون انتكاسات.
وأشار إلى أن التحضيرات التي سبقت جولة روما، سواء من الجانب الأمريكي أو الإيراني أو من الجهات الدولية، ركزت على الملفات التقنية النووية، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على وجود توافق مبدئي حول مسار التفاوض.
وحول ما إذا كانت هذه المفاوضات تُبنى على اتفاق 2015 النووي، أو تُعد إطارًا تفاوضيًا جديدًا، قال إن هذا السؤال يُعد من أصعب الأسئلة المطروحة، نظرًا لغياب الوضوح بشأن الإطار التفاوضي الحالي، خاصة أن تفاصيل ما جرى في مسقط وروما لم تُكشف بعد.