اتهم الكاتب والصحفي أحمد الصفدي المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بـ"منح نتنياهو فرصة للنجاة" عبر تأجيل جلساتها، بينما تستمر إسرائيل في استخدام أسلحة "الجوع والقصف والتجويع" ضد المدنيين في غزة.
الاحتلال يعتمد استراتيجية ممنهجة لتدمير البنية التحتية
وكشف الصفدي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "النيل للأخبار" من حي باب الساهرة في القدس المحتلة، أن الاحتلال يعتمد استراتيجية ممنهجة لتدمير البنية التحتية عبر منع إدخال المواد الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والماء والوقود، حتى تحولت المستشفيات إلى "أشباح" بسبب انعدام الكهرباء والأوكسجين، مؤكدًا أن الهدف هو إجبار النازحين على الرحيل عبر خلق حالة من الرعب وعدم الاستقرار.
إسرائيل تستخدم القصف الجوي لسحق الإرادة الشعبية
وأضاف:"إسرائيل تستخدم القصف الجوي لسحق الإرادة الشعبية، لكن كل قصف يزيد خطر موت جنودها وأسرها. سلاح الجوع سيقتل الأسرى الإسرائيليين أيضًا، لأن الجوع لا يميز بين فلسطيني وإسرائيلي".
وانتقد الصفدي "عجز الدبلوماسية الدولية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تنقلب على جميع المبادرات، بما فيها مقترحات بايدن وترامب ومصر، بينما تواصل الولايات المتحدة حماية نتنياهو من المحاسبة. وتساءل:"أي دبلوماسية هذه التي تُمارس فوق جثث الأطفال؟ القانون الدولي أصبح في مهب الريح حينما يتعلق الأمر بالفلسطينيين".
ما احتمالية تسليم المقاومة أسلحتها؟
وردًّا على تساؤلات حول احتمالية تسليم المقاومة أسلحتها، أكد الصفدي أن "التجربة أثبتت أن الاستسلام يعني المزيد من الدماء"، مستشهدًا بمجزرة صبرا وشاتيلا 1982، وقال: "إسرائيل تريد حربًا بلا نهاية، وخطاب نتنياهو الأخير كشف تناقضاته: يطلب من حماس الاستسلام وهو نفسه يرفض أي حل سياسي".
اختتم الصفدي بالإشارة إلى مقال في صحيفة "هآرتس" بعنوان "ماذا سنقول لعائلات الجنود القتلى؟"، والذي وصف حرب غزة بأنها "الأفشل في تاريخ إسرائيل"، مشيرًا إلى أن 30% من جنود الاحتياط يرفضون القتال بعد صدمتهم نفسيًا، وأن الجيش وصل إلى "طريق مسدود"، موضحًا أن الضغط الشعبي الإسرائيلي والعالمي قد يغير المعادلة"، لكنه حذر من أن "نتنياهو لن يتوقف إلا إذا فقد ورقة الأسرى والقوة العسكرية.