شهدت كنائس محافظة سوهاج، اليوم الأحد، توافد عدد من القيادات والشخصيات العامة لتقديم التهاني للإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، في أجواء تسودها مشاعر المحبة والتاخي، التي تعكس روح الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصري.
وشملت الزيارات عدد من الكنائس بمختلف مراكز المحافظة، منها كنيسة مار جرجس بمدينة سوهاج، وكنيسة العذراء بطهطا، وكنيسة الملاك ميخائيل بساقلتة، وكنيسة مار مرقس بطما، وكنيسة الأنبا شنودة بالمراغة، وكنيسة مار جرجس بجرجا، وسط استقبال وترحيب من القيادات الكنسية والمواطنين الأقباط.
الأنبا توما يترأس قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بسوهاج
وخلال الاحتفالات، ألقى عدد من القيادات كلمات تهنئة، عبّروا فيها عن خالص الأمنيات للإخوة المسيحيين بعيد سعيد، مؤكدين على أن الأعياد الدينية فرصة لتجديد مشاعر الود والترابط بين جميع المصريين.
وقال الدكتور جاد الزناتي، المدير العام بالشباب والرياضة إن عيد القيامة المجيد مناسبة عظيمة تحمل في طياتها معاني السلام والمحبة، مؤكدًا أن تلاحم المصريين في مثل هذه المناسبات هو حجر الزاوية في استقرار الوطن.
فيما قال الدكتور محمود عبد اللاه رفاعى، أستاذ بجامعة الأزهر، إن مشاركة الجميع في الأعياد الدينية هي تعبير صادق عن وحدة الصف والنسيج الوطني، مؤكدًا أن مصر ستظل قوية بأبنائها المخلصين، مسلميها ومسيحييها.
ومن جانبه، قال محمود زيدان، أمين العمال بحزب الشعب الجمهورى إن عيد القيامة المجيد ليس فقط عيدًا للأقباط، بل هو عيد لكل المصريين، لما يحمله من قيم سامية تدعو للمحبة والتسامح، مشيدًا بدور الكنيسة في تعزيز الروابط الوطنية.
فيما عبر العمدة مصطفى العزازى، عن اعتزازه بمشاركة الإخوة المسيحيين احتفالاتهم، قائلا: "نحن نعيش على أرض واحدة، وتحت سماء واحدة، وتجمعنا مشاعر المحبة والإخاء منذ آلاف السنين، ولن يستطيع أحد أن يفرق بيننا".
كما قال الدكتور علاء غالب، أستاذ القلب بكلية الطب بجامعة سوهاج، ورئيس طلاب "من أجل مصر"، إن عيد القيامة المجيد هو عيد لكل المصريين، لما يحمله من قيم إنسانية سامية تعزز السلام والتسامح، مؤكدًا أن أبناء مصر سيظلون دائمًا صفًا واحدًا في وجه التحديات.
وأكد الجميع في ختام زياراتهم، أن مثل هذه المناسبات تمثل تجسيد حي للوحدة الوطنية، داعين الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والاستقرار.
