السبت 19/أبريل/2025 - 09:52 م 4/19/2025 9:52:42 PM

قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن التوسع في الصناعة وإنشاء المدن الصناعية يمثل ظاهرة إيجابية بدرجة كبيرة، موضحًا أن هذه الخطوة تساعد في التصدي لأحد أهم التحديات التي واجهت الاقتصاد المصري خلال الثلاثين عامًا الماضية، والمتمثل في الخلل الهيكلي في الميزان التجاري.
وأضاف خلال تصريحاته لقناة “إكسترا لايف”، أن مصر تستورد أكثر مما تصدر، إذ تبلغ الفاتورة الاستيرادية نحو 87 مليار دولار في المتوسط، في حين لا تتجاوز الصادرات 40 مليار دولار في أفضل الأحوال، مؤكدًا أن الدولة تسعى بقوة إلى توطين الصناعة بهدف خفض الفاتورة الاستيرادية الباهظة، وفي الوقت نفسه تعمل على تحقيق قفزة كبيرة في حجم الصادرات لتصل إلى 100 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مساهمة الصناعة حاليًا في الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 14%، بينما تسعى الدولة لرفع هذه النسبة إلى أكثر من 20% على غرار الدول الصناعية الكبرى.
أهداف التوسع الصناعي
وتابع، أن التوسع الصناعي يحقق عدة أهداف مهمة، أولها تحقيق التوازن بين الصادرات والواردات، وثانيها توفير فرص العمل، حيث يعمل حاليًا نحو 3.5 مليون عامل في القطاع الصناعي، وتسعى الدولة إلى مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 8 ملايين عامل، مشيرًا إلى أن هذا التوسع يمنح الدولة قدرة أكبر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يسهم بدوره في دعم الاحتياطي من النقد الأجنبي.
وأكد أنه عندما بدأت الدولة في التوسع الصناعي، شهدنا خطوات ملموسة، مثل إعادة افتتاح مصنع النصر للسيارات الذي أنشئ عام 1969 وتوقف في 2009، وبدأت إعادة تشغيله مؤخرًا، في خطوة تعكس العودة للإنتاج المحلي.