بين ما تُخفيه طهران وما تُعلنه.. كيف تناور إيران في مفاوضاتها النووية مع واشنطن؟ - نجوم مصر

قال الكاتب المتخصص في الشؤون الإيرانية عمرو أحمد، إن المؤشرات تقول أننا بصدد اتفاق مرتقب إذا ما خرجت الأمور عن البرنامج النووي، حيث أن التصرحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقب المفاوضات في روما اليوم تقول أنه لا تفاوض خارج الاتفاق النوي، وبالتالي هو مؤشر جيد بالنسبة لإيران وأيضًا بالنسبة للولايات المتحدة.

وأضاف أحمد، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطرفين -الأمريكي والإيراني- يريدان تحقيق توافق في المراحل المتقدمة وإذا ما شاهدنا المسارات التي تسير فيها المفاوضات ففي الجولة الأولى والثانية نتحدث عن مفاوضات سياسية في المقام الأول تم الاتفاق على الإطار العام والمحددات لهذا الاتفاق ومن ثم الأربعاء المقبل سيكون هناك اجتماع للخبراء ليتناولوا فنيات الأمر في سلطنة عمان ومن ثم العودة يوم السبت مرة أخرى في الجولة الثالثة لتقييم ما توصل إليه الخبراء، وبالتالي ستسير الأمور في إتجاه متفائل قد يكون تفاؤل حذر بالنسبة لإيران تتحسس خطواتها في هذا الاتفاق ولكن المؤشرات إيجابية حتى هذه اللحظة.

وأوضح، أنه وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران لديها مخزون من اليورانيوم يكفي لصناعة 6 قنابل نووية، ولكن إذا نظرنا إلى الزيارة جروسي مؤخرًا إلى طهران وما رصد على الإعلام الإيراني كانت زيارة غير مرحب بها، فإيران لا تريد إشراك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الوقت ولا تريد أن تفاوض على جبهتين وهي الوكالة والاتحاد الأوروبي في كفة، والكفة الأخرى الولايات المتحدة.