يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم السبت، صلوات قداس عيد القيامة المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ويشاركه صلوات قداس عيد القيامة أساقفة العديد من الإيبارشيات والشمامسة، بمشاركة عدد من الشخصيات العامة وممثلين من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وعدد من أعضاء مجلس النواب،للتهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وينطلق خورس شمامسة الكلية الإكليريكية، برئاسة الإرشيدياكون إبراهيم عياد، من المقر البابوى، رفقة البابا تواضروس الثانى، لإقامة الزفة على ألحان وتراتيل القيامة، حتى هيكل الكنيسة الكبرى للكاتدرائية، ليستقبلهم المصلون والمشاركون فى قداس العيد بالزغاريد.
وخلال قداس العيد يقود المعلم إبراهيم عياد مرتل الكاتدرائية وكبير شمامسة الكاتدرائية، تمثيلية القيامة أمام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال ترؤسه قداس عيد القيامة المجيد.
وتطفئ الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أنوارها، وأغلق البابا تواضروس والأساقفة هيكل الكنيسة بالأستار لبدء تمثيلية القيامة، وهي من طقوس الاحتفال بقداس عيد القيامة المجيد، حيث يدخل البابا والأساقفة داخل هيكل الكنيسة ثم تغلق أبوابه حتى ينتهى الحوار بين من فى داخله ومن فى خارجه للإشارة إلى غلق باب الجنة بعد طرد آدم منها.
وقال قداسة البابا تواضروس خلال رسالته بمناسبة عيد القيامة التي بثها المركز الاعلامي للكنيسة أنه هو العيد الذي نختم به صوما مقدسا استمر على مدار 55 يومًا، ونحتفل خلاله بعمل الله معنا حيث منحنا الله بركة ثلاثية منحنا المحبة والنعمة الشركة.
وتابع البابا تواضرس قائلًا: "بهذه البركة الثلاثية التي نولناها حينما تمت القيامة، قد انتصرنا على الموت بالقيامة،ونحن نحب الله حين أحبنا أولا حين تجسد السيد المسيح لأجلنا حين أحبنا محبة غير ظاهرية بل حقيقية وهكذا أحب الله العالم ولايوجد محبة أوضح من اقترابه للبشرية بهذ الشكل."
وأضاف:"أعطانا الله خلال عيد القيامة نعمة عديدة منها نعمة الغفران والخلاص عندما قام لأجل خلاصنا، والقيامة فعل وهي فعل قوي ووفي القيامة نرى محبة الله لنا."
وأشار إلى أنه خلال عيد القيامة لدينا قراءات كنسية معينة تذكرنا بالنعم التي منحنا الله إياها في القيامة، وهي قوة كبيرة، ولأن السيد المسيح داس الموت بالموت على الصليب في القيامة.
و تابع البابا أنه يصادف هذا العام الاحتفال بعيد القيامة في وقت واحد مع جميع كنائس العالم الشرقية وبالغرب وهذه مصادفة جميلة
واختتم رسالته: أهنئ كل كنائس العالم والكنيسة القبطية وشعبها والاطفال والشباب بعيد القيامة المجيد، وأصلي أن يمنح الله العالم ومصرنا الحبيب السلام والأمان دائمًا، وأن يكون عيد القيامة رمز للفرح والسلام والانتصار على الموت والحزن، فليكون عيد قيامة مبارك على الجميع "