قال المحلل السياسي اليمني علي الذهب، إن تأثير الضربات الأمريكية على مناطق سيطرة الحوثيين بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع عليها متوافقة مع الهدف الأمريكي المعلن لهذا الضربات وهو القضاء على قدرات الحوثيين واستعادة تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن بمعنى أن هذه الضربات أعاقت الكثير من قدرات الحوثيين واستنزفت الجزء الأكبر من وسائلهم التهديدية، سواء كانت مقذوفات الصواريخ البالستية أو الذوارق البحرية والطائرات المسيرة، ولكن هذا لا يعني أن قدرات الحوثيين دمرت تمامًا.
قواعد إطلاق الصواريخ في شمال اليمن
وأوضح في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن الضربة استهدفت شبكة الأنفاق والمخازن الموجودة تحت الأرض، سواء كانت هذا الشبكات مستحدثة أو مورثة من الأنظمة السابقة في البلاد بالتحديد في صنعاء وعمران والحديدة وفي صعدة، وإلى جانب ذلك المعسكرات التدريبية والقواعد العسكرية خصوصًا قواعد إطلاق الصواريخ والتي توجد فيها مراكز الاتصالات والردارات ومراكز القيادة والسيطرة والمطارات والقواعد البحرية من مراسي السفن وغيرها في الحديدة.
الضربات جزء مكمل من العقوبات الدولية
وأشار "الذهب" إلى أن مراكز الدعم اللوجستي ضُربت في صنعاء والحديدة وكذلك شبكة وتقنية الاتصالات ودعم التواصل اللاكسي وضرب أبراج منها في منطقة "برع" في أرياف محافظة الحديدة وفي منطقة "المنار" في محافظة "اب" على الطريق تجاه العاصمة صنعاء، كما اُستهدفت تجمعات للقوة الحية من الجنود والقادة المدنيين من الصف الثالث استهدفت بشكل كبير، وأعتقد أن هذه الضربات جزء مكمل من العقوبات الدولية المفروضة على الحوثيين وعلى مناطق تدفق الوقود في الحديدة وهذا الضربات ليس كالضربات الإسرائيلية.
وتابع "الذهب" أن الموقف المنتظر من جامعة الدول العربية أن تعترف بالحكومة المعترف بها دوليًا وتنظر إلى الحوثيين على أنها جماعة مسلحة.
الهجمات الأمريكية الإسرائيلية لا تستهدف مناطق الشرعية
وأكد "الذهب" أنه من المستبعد أن تمتد الهجمات الأمريكية الإسرائيلية على مناطق سيطرة الشرعية لأن التدخل الأمريكي واضح في مناطق نفوذ الحوثيين التي تمثل مصدر تهديد منها الشحن البحري، وهناك عمليات أمريكية، سواء كانت بطائرات دون طيار أو التعامل مع الحكومة الشرعية لضرب معاقل القاعدة للحوثيين، وتأتي هذا الضربات في إطار اتفاقية بين الحكومة اليمنية وأمريكا من حين لآخر نسمع مقتل عناصر مهمة في تنظيم القاعدة وفي العادة تجرى الإشارة إلى أن هذه الضربة أمريكية لأنها دقيقة والتقنيات التي تحدث بها لا تملكها الحكومة اليمنية.