أكد الدكتور علي عبد النبي، خبير الطاقة، أن تأمين الطاقة يعد أساسًا للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لضمان تأمين الطاقة اللازمة لمشروعاتها الكبرى، وعلى رأسها مشروع الدلتا الجديدة، الذي يساهم بشكل مباشر في ضمان الأمن الغذائي لمصر.
وقال عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "سواعد مصر" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن القيادة السياسية في مصر حريصة على تسريع وتيرة العمل في مجال الطاقة، لضمان توفير الطاقة اللازمة لتلك المشروعات الهامة.
وأوضح عبدالنبي أن الطاقة النظيفة أصبحت تمثل أولوية كبيرة على المستوى العالمي، خاصة في ظل التحديات البيئية المعاصرة، مؤكدًا أن مصر تتجه بقوة نحو مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الطاقة النووية، وهو ما يعكس التزام الدولة بتطوير مشروعات طاقة نظيفة تساهم في تحقيق الاستدامة البيئية.
ونوه، بأن مصر تسعى لتحقيق نسبة 42% من إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2035، وهو هدف طموح يضع مصر في مقدمة الدول التي تعتمد على الطاقة المتجددة.
كما أشار إلى مشروع محطة الطاقة النووية في الضبعة، الذي سيكون نقطة فارقة في تعزيز الأمن الطاقي لمصر، حيث من المتوقع أن تدخل الخدمة في سبتمبر 2028.
ولفت إلى أن مصر تتمتع بموارد طبيعية وفيرة تساعدها في تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك سطوع الشمس الذي يعد من الأفضل عالميًا، فضلًا عن المواقع المثالية التي تتمتع بها البلاد لإنتاج طاقة الرياح، مثل خليج السويس، مؤكدًا أن قدرة مصر على توليد الطاقة الشمسية تصل إلى 150 جيجاوات، بينما يمكنها توليد 120 جيجاوات من طاقة الرياح.
وأوضح أن مصر أصبحت رائدة في مجال الطاقة الشمسية، متفوقة على الطاقة المائية التي كانت تعد المصدر الرئيسي للطاقة في الماضي، مضيفًا أن البلاد تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفها في أن تصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الطاقة إلى أوروبا.
