أ أ
يعد الجاموس من الحيوانات المهمة في العديد من الدول الآسيوية والأوروبية والأفريقية وأمريكا اللاتينية، حيث يُعتبر مصدرًا رئيسيًا للحليب واللحوم والجر. على الرغم من أهمية هذا الحيوان في الإنتاج الزراعي، إلا أن الاهتمام العلمي به ظل محدودًا، ما حال دون تحقيق إمكاناته الكاملة. ويواجه الجاموس تحديات في الكفاءة الإنجابية، نتيجة لعدة عوامل مثل نقص اختيار الحيوانات وسوء التغذية.
تتراوح فترة البلوغ لدى جاموس الأنهار من 15 إلى 18 شهرًا، بينما تكون أطول في أنواع جاموس المستنقعات. ومع ذلك، في ظل الظروف الميدانية، تنخفض هذه المعدلات بشكل ملحوظ. ولتحسين الكفاءة الإنجابية، تم اعتماد بروتوكولات مزامنة الإباضة التي حققت نتائج مشجعة، حيث بلغت معدلات الحمل بين 30% و50%. كما أظهرت استخدامات السائل المنوي المحسن نتائج واعدة في تحسين معدلات الحمل.
رغم الجهود المبذولة في تطبيق تقنيات التلقيح الصناعي والإنجاب المساعد، لا تزال كفاءتها منخفضة، ما يستدعي الحاجة لتطوير هذه التقنيات وتقليل تكلفتها لتسريع التحسين الوراثي. ويعيش معظم الجاموس في أنظمة مزارع صغيرة في البلدان النامية، ما يبرز الحاجة إلى أبحاث ميدانية تركز على تبسيط هذه التقنيات بما يتناسب مع الظروف المحلية.
وفيما يتعلق بإدخال الجاموس النهري إلى مناطق جديدة مثل إثيوبيا، تظهر الدراسات أن هذا النوع من الجاموس يتفوق على الماشية المحلية في إنتاج الحليب وجودة مكوناته، كما يمتاز بقدرته على التكيف مع البيئات القاسية. وتعد هذه المزايا فرصة كبيرة لتوسيع استخدام الجاموس في مناطق ذات طلب متزايد على الحليب واللحوم.
