أ أ
تُعد تربية نحل العسل من الأنشطة الزراعية المربحة التي لا تتطلب وقتًا كبيرًا، حيث يمكن جني أول عائد منها بعد شهرين فقط. تتميز هذه المشاريع بدورة رأس مال سريعة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا كدخل إضافي للموظفين وأصحاب المهن الأخرى، بالإضافة إلى كونها حلًا مميزًا لمحاربة البطالة وإيجاد متنفس اقتصادي لشباب الخريجين والمرأة المعيلة والمناطق الأكثر احتياجًا.
ومع ذلك، تواجه صناعة تربية نحل العسل تحديات عدة، أبرزها التغيرات المناخية التي تؤثر سلبًا على هذا النشاط الاقتصادي الهام. الاهتمام بتطبيق التوصيات الفنية ورعاية نحل العسل بالشكل الصحيح ينعكس بشكل إيجابي على باقي مناحي الحياة والقطاع الزراعي، نظرًا لإسهاماتها في زيادة مساحة الغطاء النباتي، مما يؤثر بالتبعية على تقليص معدلات الاحترار والتصحر والتغيرات المناخية.
من جهة أخرى، يُعد الإفراط في استخدام المركبات والمبيدات الكيميائية من أبرز الممارسات الزراعية الخاطئة التي تؤثر سلبًا على قطاع النحالة. الاستخدام غير المنضبط للمركبات الكيميائية داخل الخلية يؤثر بالسلب على الطائفة، ويقلص من معدلات مناعتها، ما ينعكس بالتبعية على زيادة نسبة التلوث في المنتجات التي يتم التحصل عليها من النحل كالعسل، حبوب اللقاح، غذاء ملكات النحل، وشمع العسل، مما يقلل من قيمتها التسويقية ويقلص فرصها التسويقية للخارج.
لذلك، يُنصح النحالون باتباع ممارسات صحيحة ومستدامة، مثل استخدام العزل الحراري المناسب خلال فصل الشتاء، وتجنب الإفراط في استخدام المبيدات، والاهتمام بصحة الطائفة، لضمان نجاح مشاريعهم وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.