شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، احتفالية توقيع عقد مشروع جديد لشركة “مسعود ستيل”، المتخصصة في صناعة العبوات المعدنية وخدمات الطباعة على الصفيح. يُعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز النشاط الصناعي في المنطقة، حيث يشغل مساحة تقدر بـ 31 ألف متر مربع داخل منطقة المصانع الجاهزة في المطور الصناعي التابع لشركة التنمية الرئيسية “MDC” بمنطقة السخنة الصناعية. يبلغ حجم الاستثمار في هذا المشروع حوالي 965 مليون جنيه، مع توفير فرص عمل مباشرة لأكثر من 130 عاملًا، مما يعكس التزام المنطقة بدعم التنمية الاقتصادية المحلية.
اقتصادية قناة السويس توقع عقد مع مسعود ستيل للعبوات المعدنية
في هذا السياق، يركز المشروع في المرحلة الأولى على تلبية احتياجات السوق المحلي، مع النظر إلى التصدير في المراحل اللاحقة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية. هذا المشروع هو الأول من نوعه في مجال العبوات المعدنية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث من المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من عام 2026. قام بتوقيع العقد اللواء وليد يوسف، العضو المنتدب لشركة التنمية الرئيسية، والدكتور طارق مسعود، رئيس شركة مسعود ستيل، في خطوة تعكس الثقة في البنية التحتية والحوافز المتاحة. أبرز وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية، أن تنوع الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية للسلع المصدرة وبرامج دعم التصدير، يجعل المنطقة بيئة مثالية لمثل هذه الاستثمارات. كما يعزز الموقع الاستراتيجي للمنطقة، الذي يربط بين المناطق الصناعية والمواني البحرية، من فرص الوصول إلى الأسواق العالمية، مما يدعم أهداف شركة مسعود ستيل في الانتشار الدولي.
فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية
تسعى الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى بناء مجمعات صناعية متكاملة تلبي احتياجات سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية التي تؤكد أهمية تنويع مواقع الإنتاج وتقريبها من أسواق الاستهلاك. تتميز المنطقة بوجود عمالة مدربة بكفاءة عالية وتوافر الطاقة بأسعار تنافسية، مما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين. على سبيل المثال، صناعة العبوات المعدنية والطباعة عليها تعتبر محورية، إذ تغذي صناعات أخرى متنوعة مثل الغذاء والصيدلانيات، وتلبي الطلب المحلي والإقليمي. أكد رئيس المنطقة أن هذا الاستثمار يعزز من دور المنطقة في دعم الاقتصاد المستدام، حيث يساهم في زيادة الصادرات وتعزيز المنافسة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يفتح هذا المشروع أبوابًا للتعاون مع شركات أخرى في مجالات مشابهة، مما يعزز الابتكار والتطوير التكنولوجي في المنطقة. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى جذب المزيد من الاستثمارات في المستقبل، خاصة مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. في الختام، يمثل مشروع مسعود ستيل نموذجًا للنمو الاقتصادي المتنوع، حيث يجمع بين الابتكار والاستدامة، ويساهم في تحقيق رؤية مصر لتحويل المناطق الصناعية إلى محاور اقتصادية عالمية.