قال الفنان مصطفى غريب، إنه بدأ رحلته الفنية من خلال مشاركته في الفرق القومية، حيث شارك في العديد من الاحتفالات بمدينة السويس، موضحًا أن بعض هذه المشاركات كانت بأجور بسيطة تتراوح بين 200 إلى 300 جنيه، وأحيانًا كان يؤدي أدوارًا بدون مقابل.
وأكد غريب خلال لقائه ببرنامج "صاحبة السعادة"، المذاع على قناة “دي إم سي”، أن هذه الفترة كانت مهمة، حيث تعرف خلالها على الكثير من الأشخاص وأدى أدوار البطولة، مضيفا أن الفنان عاصم نجاتي كان له تأثير كبير في مسيرته، إذ نصحه بالتقديم في معهد الفنون المسرحية، وبعد قبوله، أشار إلى أن هناك من كان مؤيدًا ومعارضًا لدخوله المعهد في أسرته، إلا أن نجاتي آمن بموهبته وقدم له الدعم دون أي مقابل.
وتابع أن عمله مع قامات فنية كبيرة مثل جلال الشرقاوي وعبير فوزي وآخرين شكّل جزءًا مهمًا من خبرته، لافتًا إلى مشاركته في مشاهد من مسرحيات مثل "فتى مهران" و"العفاريت الزرق".
وأشار مصطفى غريب إلى أن تجسيده لشخصية جادة في مسلسل "موسى" مع الفنان محمد رمضان كان من أهم الأدوار التي يعتز بها في مشواره الفني.
وذكر أن أول عرض مسرحي قدمه كان بعنوان "الحضيض"، ووصفه بأنه من أجمل الأدوار التي جسدها، مؤكدًا أنه بعد ذلك أصبح مشاركًا أساسيًا في جميع العروض المسرحية بمعهد الفنون المسرحية.
وأوضح أنه حقق انتشارًا واسعًا داخل المعهد، ثم التحق بورش كتابة، ما ساعده على تحقيق دخل جيد، مشيرًا إلى مشاركته في كتابة مسلسل "ملوك الجدعنة"، وبعض الأعمال الأخرى منها "سيت كوم عراقي" و"الفرح فرحنا".
ولفت إلى أن دوره في مسلسل "موسى" ساعده في تحقيق شهرة أكبر، وبعدها بدأ العمل على تطوير الأداء للفنانين المؤديين للهجة الفلاحي، إذ شارك في “تصليح اللهجات" في مسلسل "الآنسة فرح"، إلى جانب تطوير مهاراته في تشكيل اللغة العربية الفصحى.
وأضاف أن أجره من تصحيح اللغة كان في تلك المرحلة أفضل من أجر التمثيل، والتي كانت ضعف أجره في التمثيل، والتي كانت لم تتخطى الـ700 جنيه، في حين العمل على الكتابة واللهجات كان يعتبر الضعف.
كما كشف عن عمله مع الفنان أحمد مكي في مسرحية قبل ظهور جائحة كورونا، حيث استمر التواصل بينهما، حتى اجتمعا مجددًا في إعلان ثم خاض تجربة أداء لمسلسل "الكبير أوي 6"، وتم اختياره لتجسيد دور "العترة"، وهو أحد أكبر وأهم أدواره، والذي ساعده في توسيع دائرة معارفه الفنية.