واصلت الدكتورة رانيا المشاط، في دورها كوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، مشاركتها النشطة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، تحت شعار “الوظائف.. السبيل إلى الرخاء”. خلال هذه الفعاليات، ركزت على قضايا حيوية مثل التمويل المناخي، مستقبل الوظائف، والنمو الاقتصادي العالمي، مما يعكس التزام مصر بتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الدولي.
المشاط تُشارك في فعاليات متعددة لمناقشة مستقبل النمو العالمي
في جلسة نقاشية بعنوان “الاستثمار في المستقبل”، أبرزت الدكتورة رانيا المشاط الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ حتى عام 2050، كخارطة طريق شاملة لمواجهة تحديات المناخ في مصر. هذه الاستراتيجية تشمل مشاريع أولوية في قطاعات الطاقة، الغذاء، والمياه، بهدف تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية وضمان انتقال عادل نحو اقتصاد أخضر. كما أكدت أن الخطة الاستثمارية الوطنية تدعم هذه الجهود من خلال توجيه الاستثمارات العامة نحو مشاريع في البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، مع الالتزام بمعايير بيئية واجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى دور المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، الذي أطلق خلال مؤتمر المناخ COP27، في حشد التمويل المبتكر وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، مما يساهم في توفير فرص عمل ودفع التحول الأخضر.
من جانب آخر، شاركت في جلسة للمنتدى الاقتصادي العالمي حول مبادرة “مستقبل النمو”، إلى جانب خبراء دوليين، حيث شددت على التعاون مع البنك الدولي لصياغة السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية. هذا التعاون يركز على تحليل وضع الاقتصاد المصري ووضع توصيات في مجالات الصناعة، التصدير، والاستثمارات الأجنبية، مع التركيز على الاستدامة والنمو الأخضر. أكدت أن الحكومة تسعى لتحقيق جودة النمو من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، ريادة الأعمال، والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى اتفاقية مع المنتدى الاقتصادي العالمي للانضمام إلى مبادرة “مستقبل النمو”، التي تهدف إلى إعادة تشكيل النمو العالمي بشكل متوازن.
رانيا المشاط وتحريك مستقبل الوظائف
كما شاركت الدكتورة رانيا المشاط في جلسة مناقشة حول “مستقبل العمل الإنساني العالمي”، المقامة من قبل معهد التنمية الخارجية، مع خبراء دوليين. ركزت الجلسة على أدوات الاستثمار والفرص للشعوب الأكثر تأثراً بالصراعات، مع دعوة لإصلاح شامل في العمل الإنساني. أبرزت المشاط أهمية دمج الجهود الدولية لتعزيز الاستثمارات في المناطق المتضررة، مما يدعم التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل مستدامة. هذه المشاركات تعكس دور مصر الرائد في مناقشة قضايا عالمية مثل المناخ، النمو، والعمل الإنساني، مع التركيز على بناء اقتصاد قوي وشامل. بشكل عام، تبرز جهودها كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز التعاون الدولي وضمان أن يكون النمو العالمي عادلاً ومستداماً، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المشتركة.
