أ أ
تُعد تربية السمان من أبرز المشروعات الزراعية المربحة التي شهدت إقبالًا متزايدًا خلال السنوات الماضية. يُعتبر السمان من الطيور التي تحظى بقبول واسع لدى المصريين، حيث يمتاز بسهولة تربيته وكفاءة الإنتاج، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمزارعين الذين يتطلعون إلى تحقيق أرباح جيدة.
وأوضحت دراسة صادرة عن معهد بحوث الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية أن تربية السمان أصبحت من المشروعات التي تدر دخلًا مرتفعًا، بفضل الطلب المتزايد على لحومه وبيضه، الذي يتمتع بخصائص غذائية مميزة. يُعرف لحم السمان بمحتواه العالي من البروتين وقلة الدهون، مما يجعله خيارًا صحيًا لعدد كبير من المستهلكين، بالإضافة إلى أنه يمكن تسويقه بسرعة بفضل نمو السمان السريع مقارنة بالدواجن.
وأشارت الدراسة إلى أن من أبرز مزايا تربية السمان هو إمكانية البدء في المشروع على نطاق صغير بتكاليف قليلة مقارنة بمشروعات الإنتاج الداجني الأخرى، مما يُعد نقطة جذب للمستثمرين، خاصة في ظل زيادة معدلات إنتاج البيض واللحوم، فضلًا عن إمكانية بيع الريش الذي يستخدم في صناعات متنوعة.
وفيما يخص الإجراءات اللازمة لتأسيس مزرعة سمان، أكد الخبراء ضرورة التخطيط الجيد وتحديد احتياجات السوق، إلى جانب شراء طيور سمان خالية من الأمراض. كما يجب توفير بيئة معيشية مناسبة ونظام غذائي متوازن، فضلًا عن الاهتمام بالصحة العامة والنظافة لضمان النجاح وتحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية.
وتؤكد الدكتورة ماجدة عبد العال، أستاذ تربية السمان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن تكلفة تأسيس مشروع تربية السمان منخفضة مقارنةً بمشروعات الإنتاج الحيواني الأخرى، بينما تكون معدلات الإنتاجية مرتفعة. وأضافت أنه يمكن للمربي تحقيق مكاسب اقتصادية ملحوظة، حيث ينتج السمان حوالي 300 بيضة في العام، مقارنةً بالحمام الذي لا يتجاوز إنتاجه من البيض 7 إلى 8 أزواج في نفس الفترة.
كما أن دورة الإنتاج في مشروع السمان لا تتجاوز 45 يومًا، مما يتيح للمربي فرصة بدء دورة إنتاج جديدة بشكل متواصل، وهو ما يعزز الربحية ويسهم في تقليص التكاليف.
