يحلّ علينا شهر رمضان المبارك بنفحاته الروحانية وأجوائه الإيمانية، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ومع تقدّم أيامه، تزداد رغبتنا في اغتنام كل لحظة فيه بالطاعات والدعوات المستجابة، خاصة في يوم الجمعة الذي يُعد من أفضل الأيام عند الله، فالجمعة في رمضان لها منزلة خاصة، إذ تجتمع فيها بركة الشهر الفضيل مع فضل هذا اليوم العظيم، مما يجعلها فرصة ذهبية للدعاء والتقرب إلى الله، ولمعرفة دعاء الجمعة الثانية من رمضان تابعونا من خلال السطور القادمة.
دعاء الجمعة الثانية من رمضان 2025
يُعدّ يوم الجمعة من الأيام التي تُستجاب فيها الدعوات، ففيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وإذا اجتمع هذا الفضل مع شهر رمضان، كان الدعاء فيه أكثر بركة وأقرب إلى الاستجابة، خاصة عند الإفطار وبين الأذان والإقامة، لذلك من المستحب أن يكثر المسلم من الدعاء في الجمعة الثانيه من رمضان، راجيًا من الله أن يتقبل صيامه وقيامه، وأن يغفر له ذنوبه، ويكتب له العتق من النار.
أدعية مستحبة في الجمعة الثانية من رمضان 2025
في هذا اليوم المبارك، يسعى المسلم إلى الإلحاح في الدعاء بكل ما يرجو من خير الدنيا والآخرة، ومن الأدعية المستحب ترديدها في هذه الجمعة المباركة:
- اللهم في هذه الجمعة الثانيه من رمضان، اجعل لنا فيها نصيبًا من رحمتك، واكتبنا من عتقائك من النار، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر، واجعلنا من المقبولين عندك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اجعل هذا اليوم شاهدًا لنا لا علينا، واغفر لنا فيه زلاتنا، وأكرمنا بكرمك، وأغثنا برحمتك، وارزقنا التوفيق في طاعتك والبعد عن معصيتك.
- اللهم إنا نسألك في هذه الجمعة أن ترزقنا قلوبًا خاشعة، وأعينًا دامعة، ونفوسًا مطمئنة، وأن تكتب لنا حسن الخاتمة، وترزقنا الفردوس الأعلى بغير حساب.
- اللهم بارك لنا فيما بقي من رمضان، وأعنا على قيامه وصيامه، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل، ووفقنا لليلة القدر، واكتب لنا فيها العتق من النار.
الإكثار من الذكر والدعاء يوم الجمعة
يُستحب للمسلم في يوم الجمعه الإكثار من ذكر الله، والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على النبي ﷺ، فهذه الأعمال تزيد من البركة وتجلب المغفرة والرحمة، كما يُنصح بالتحري عن ساعة الاستجابة والدعاء فيها بخشوع ويقين، فإن الله لا يرد دعوة عبدٍ لجأ إليه بقلب صادق، والجدير بالذكر أن الجمعة الثانية من رمضان فرصة عظيمة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله بالدعاء والعبادات الصالحة، فهي من الأيام التي تتضاعف فيها الحسنات، وتُرفع فيها الدعوات، فلنغتنمها بالدعاء، ولنحرص على الاستمرار في الطاعات حتى نهاية الشهر الكريم، عسى أن نكون من الفائزين برضوان الله وجنته.