أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه لا يسعى إلى شن هجوم عسكري على إيران، مشيرًا إلى أن طهران يمكنها "العيش بسعادة دون موت" إذا اختارت التفاوض.
وجاءت تصريحاته في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترًا متصاعدًا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
وفي السياق نفسه، أعلن المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني، اليوم السبت عن 9 مبادئ تعتمدها طهران في المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تستضيفها العاصمة الإيطالية روما.
وقال المستشار السياسي للمرشد الإيراني إن تسعة مبادئ تُشكّل المرتكز الأساسي لموقف إيران في المفاوضات الجارية مع أمريكا في روما، بحسب ما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية.
وفي مارس 2025، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يدعوه فيها إلى بدء مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من أن البديل سيكون "قصفًا لم تره إيران من قبل".
وردت إيران برفض التفاوض المباشر تحت الضغط، لكنها لم تغلق الباب أمام المحادثات غير المباشرة.
وفي أبريل 2025، بدأت مفاوضات نووية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تحذيرات من أن أي فشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصعيد عسكري. وقد هددت إيران بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا استمرت الضغوط الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، حيث تعاني من تضخم مرتفع وانهيار في العملة المحلية، ما يزيد من الضغوط على القيادة الإيرانية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
بينما تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة إيران إلى الاتفاق النووي بشروط أكثر صرامة، تظل المخاوف قائمة من أن يؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى مواجهة عسكرية جديدة في المنطقة.