عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" عبر شاشتها، تقريرًا لها حمل عنوان: "في غزة والضفة الغربية.. مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وأضاف التقرير، أن توغل ثم استهداف تقابله مواجهة تؤدي إلى التراجع حتى تأتي طائراتهم لتكدس السماء ومن ثم تمطر الأرض بقذائفها فتتناثر الأشلاء وتسيل الدماء وتنخلع الجدران من جذورها وتصبح القرى والبلدات مجرد حطام فلا يكون هناك مفر أمام أصحاب الأرض سوى بدء رحلة نزوح وتهجير ثقيلة عرفوها عن الآباء والأجداد، طريقة واحدة اتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططاته لتهجير أصحاب الأرض من الأرض.
وأوضح، أن المخطط الإسرائيلي تجلى بحذافيره في غزة التي اكتوت بنيران الحرب منذ أكثر من عام ونصف العام، فنزح نحو 90 % من سكانها إلى وجهات يسهل استهدافهم فيها، فالقذائف الإسرائيلية لم تترك مكانًا آمنًا هناك ويبقى الحل الأوحد لا غيره بالنسبة لإسرائيل وحلفائها متمثلًا فيه تهجير أصحاب الأرض خارج الأرض فهم يعدونه حلًا أسهل من وقف الحرب في القطاع.
وتابع: "على مقربة من غزة وتحديدًا في الضفة الغربية نفذ جيش الاحتلال الطريقة ذاتها ليس منذ بدء عمليته التي أطلق عليها السور الحديدي وإنما منذ عام 2023، 40 ألفًا من سكان المخيمات في جنين وطولكرم مرورًا بالفارعة ونور شمس نزحوا وهُجِّروا وحلت محلهم تعزيزات وقوات إسرائيلية سرعان ما نصبت كمائنها وأقامت هناك حسب الأونروا.
وأردف: "بالدببات نفسها وبالأعلام ذاتها توغلت إسرائيل في جنوب لبنان وعقب أسابيع من التدمير والحرب والتهجير والنزوح أبرم الاتفاق ووقفت النيران وعاد سكان الجنوب عاد أهل خمس نقاط لم يبرحها جيش الاحتلال بالتزامن مع مراوغة إسرائيل للانسحاب تثار الشكوك حول رغبة مضمرة لديها للمقاء نظرًا لأن هذه المناطق في الأساس خمسة تلال تقع فوق البلدات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود، وهو ما يمكنها من رؤية شاملة للمناطق الحدودية ليبقى مصير سكان هذه المناطق مجهولا في ظل استمرار رحلة نزوحهم".
واستكمل: "الرحلة نفسها بدأها سكان العديد من المناطق الجنوبية في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد واحتلال إسرائيل للعديد من المناطق داخل المنطقة العازلة بعدما هجرتها من سكانها ليس هذا فقط وإنما شرعت في البناء داخلها واعتبرت ذلك حمايةً لسكان شمال إسرائيل".
وواصل: "توغل إسرائيل في الجنوب السوري بدأ من قرية حضر وقرية جبات الخشب منورًا بالحميدية والقنيطرة وصولًا إلى موقعين جنوب وادي عزيز سابقًا، لكنها لم تتوقف فالتمدد الإسرائيلي المصاحب للقصف والتهجير وصل حتى منطقة سد الوحدة على نهر اليرموك بدرعا وكذلك قرية كويا في المحافظة ذاتها".
وتابع: "وحتى الآن لم يعرف على وجه التحديد إلى أين ستتوقف إسرائيل، فتمددها يزداد من يوم إلى سواه متذرعة بحُجَج لا حصر لها ليبقى التساؤل قائما عن مصير من هُجِّروا في سوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة".
