أخبار عاجلة

أزمة تجنيد "الحريديم" ويهودية إسرائيل - نجوم مصر

أزمة تجنيد "الحريديم" ويهودية إسرائيل - نجوم مصر
أزمة
      تجنيد
      "الحريديم"
      ويهودية
      إسرائيل - نجوم مصر

 

رضخت حكومة الاحتلال لرفض المتشددين المتدينين «الحريديم» التجنيد فى الجيش وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال إنشاء كتيبة قتالية جديدة تتكون بشكل رئيسى من مقاتلات فى ظل فشل الحكومة فى تجنيد المتشددين
وقد كادت أزمة «الحريديم» تضرب الائتلاف الإسرائيلى الحاكم، بعد انتشار فيديو لوزير الإسكان ورئيس حزب «يهدوت هتوراة»، يتسحاق غولدكنوبف، وهو يرقص على أنغام أغنية تتضمن عبارة «نموت ولا نتجند». وهو الذى يهدد بإسقاط الموازنة والذهاب للانتخابات لو لم يمرر قانون منع تجنيد شباب «الحريديم».

وأثارت رقصة وزير الإسكان فى حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، إسحاق جولد كنوف على أغنية تصف الحكومة بـ«الكافرة» غضبًا عارمًا للجمهور، وتقول كلمات الأغنية: «نحن لا نؤمن بحكم الكفار، لا نؤمن بهم، ولن نذهب إلى مكاتبهم للتجنيد، لا نقف فى مكاتبهم، نموت ولا نتجند».. وقد أثارت الأغنية غضب الرأى العام الإسرائيلى.

ووصف وزير المال بتسلئيل سموتريتش هذا السلوك «بالعار» وطالب جونز بالتحرك ضد ما سماه بازدراء إسرائيل.. ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إقالة هذا الوزير. وقال: «كان ينبغى إقالة وزير يصرح بتصريحات مسيئة لإسرائيل».. ووصفت منظمة «سلاح السلاح» ما جرى بأنه نتاج لسياسة يروج لها جولد كنوف وتمولها حكومة نتنياهو، فى وقت ينهار فيه جنود الاحتياط فى الجولتين الخامسة والسادسة من الحرب.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى قد أعلن سابقًا أنه جرى اتخاذ إجراءات ضد العسكريين «الحريديم» الذين لم يتقدموا للتجنيد بموجب المادة 12 من قانون خدمة الأمن، بعد استنفاد جميع الإجراءات اللازمة لهذا الغرض.

واجتمع زعيم الحريديم، الحاخام لاندو، فى منزله مع قادة المدارس الدينية وأعضاء الكنيست من حزب ديجل هتوراة، للتشاور بشأن وضع أبناء المدارس الدينية وكيفية التعامل مع هذه الفترة واتفقوا على أن يتم تعيين محامين يمكن لقادة المدارس الدينية الاتصال بهم فى حالات القلق بشأن اعتقال الأشخاص الذين تلقوا أوامر اعتقال لعدم امتثالهم لأوامر الاستدعاء من جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وكانت طفت على السطح مجددًا أزمة إجبار اليهود المتدينين «الحريديم» فى جيش الاحتلال وذلك بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بفرض تجنيد اليهود الحريديم فى الجيش، وهو قرار أحدث أزمة داخل المجتمع الاسرائيلى خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر والحرب التى يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلى قى قطاع غزة والتى تتسع رقعتها التى امتدت إلى الدخول فى حرب مع حزب الله فى جنوب لبنان واحتلال جبل الشيخ وجنوب سوريا وضرب الحوثيين فى اليمن.

ومع الخسائر البشرية الكبيرة للجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة وجنوب لبنان والتى أشار إليها قادة جيش الاحتلال، مما دعا وزير الدفاع يوآف جالانت إلى سن قانون جديد يلغى إعفاءات التجنيد والخدمة العسكرية التى يحظى بها اليهود المتشددون «الحريديم».

ويُلزم القانون المعمول به حاليًا معظم الإسرائيليين بالخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى ماعدا طلاب المدارس الدينية اليهودية «الحريديمى الذى يتم إعفاؤهم منها منذ عقود وأصبح الإعفاء المعمول به منذ عقود محل خلاف واسع حاليًا فى إسرائيل، خاصة مع بداية الحرب على غزة وتزايد حدة الصراع مع حزب الله على الحدود مع لبنان وبات إعفاء «الحريديم» من الخدمة العسكرية أكثر إثارة للجدل، لأن الجيش الإسرائيلى يتألف فى الأغلب من جنود فى سن المراهقة وعدد من المدنيين الأكبر سنًا يتم استدعاؤهم للاضطلاع بالخدمة العسكرية الاحتياطية، فضلًا عن أنها خدمة منهكة بسبب الحرب متعددة الجبهات فى غزة وجنوب لبنان.

وقد عارض قادة من المتدينين اليهود التجنيد فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، معتبرين أن دورهم يتمثل فى دراسة التوراة ويرى اليهود المتدينون الذين يشكلون 13 بالمائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة أن الإعفاء من التجنيد هو أمر حيوى لمنع انصهار أفراد مجتمعاتهم فى الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة ومعتقداتهم.

ومنذ بدء معركة 7 أكتوبر والعدوان على غزه أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى رغبة متدينين يهود فى التجنيد بالجيش للمشاركة فى الحرب رغم إعفائهم رسميًا من هذه المهمة وأنه تم تجنيد ما مجموعه 1200 من اليهود المتشددين فى الجيش.

بينما يعارض العلمانيون عدم تجنيد «الحريديم» فى الجيش الإسرائيلى، معتبرين أن ذلك يكسبهم ميزات عن باقى المجتمع الإسرائيلى تفوق ما يقدمون من خدمات لإسرائيل فقد اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن عدم تطبيق قرار المحكمة العليا بتجنيد المتدينين اليهود «الحريديم» «خيانة للجيش»، باعتباره أصبح قانونًا. موضحا أن تل أبيب فى حرب على 7 جبهات، وأن الجيش الإسرائيلى ليس لديه ما يكفى من الجنود، وإذا لم نقاتل معا فسوف نموت معًا كما اعتبر أفيجدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أن قرار المحكمة العليا يمثل خطوة مهمة على طريق التغيير التاريخى.

وأعتقد أن قرار إجبار المتدينين اليهود على الدخول إلى التجنيد الاجبارى يعنى من اليوم أن إسرائيل ليست دولة يهودية فقط حيث سيتم أيضا إجبار العرب على الدخول إلى التجنيد الإجبارى فإسرائيل اليوم ليست ما قبل 7 أكتوبر، وبالتالى كل من يحمل هويتها مجبر أن يشارك فى جيشها ومعاركها وحمايتها ما دام يحمل الهوية الإسرائيلية فإسرائيل اليوم تحارب على ٧ جبهات وبالتالى تحتاج إلى كل فرد فى المجتمع الإسرائيلى سواء يهود متدينين أو علمانيين أو حتى غير يهود ماداموا يحملون الهوية الإسرائيلية أن يحاربوا فى صفوفها.
وبموجب هذا القانون تكون رسرائيل قد كرست هويتها كدولة يهودية ليبرالية وعلمانية بمواصفات محددة غربية وديمقراطية تمكنها من الاحتفاظ بالتأييد والدعم الغربى من جهة ومن استقطاب ولاء الغالبية الفاعلة ليهود العالم من جهة ثانية ويبقيها كمركز مسيطر للحركة الصهيونية العالمية من جهة ثالثة.
كما انها تعتبر ملجأ آمنًا ومزدهرًا لمستوطنيها اليهود ومن يتم تهويدهم لإبقائهم فى خدمتها وضمان استقرارهم فى موطنهم الجديد ولاجتذاب يهود العالم ومن يتم تهويدهم للتجنيد عند الحاجة لأداء دورها العام الإمبريالى.

كما يعمل على تعزيز مكانة يهود العالم ودعم استمرار تمايزهم وتعظيم مكتسباتهم وتقوية نفوذهم وتعزيز دورهم فى صنع السياسة الداخلية والخارجية فى مواطنهم لإدامة الدعم والحماية الخارجية لإسرائيل والإبقاء على التعبئة العامة والجاهزية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة تداعيات سلوكياتها العدوانية التى يقتضيها الوفاء بدورها الوظيفى العام كقاعدة استعمارية متقدمة للقوى الدولية الاستعمارية الكبرى والتى مكلفة بتأمين وحماية مصالحها الحيوية فى عموم المنطقة بكلفة سياسية واقتصادية وعسكرية مقبولة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق علام: الأسباب الرئيسية لتغير الفتوى فى السياسة الشرعية هو تغير المصلحة - نجوم مصر
التالى 3 خبراء عرب يجيبون: هل يعلن ترامب الحرب على إيران؟ - نجوم مصر