قال وزير الدفاع الإيطالي يوم السبت إن المفاوضات بشأن عقد محتمل بين شركة ستارلينك، المملوكة لإيلون ماسك، والمتخصصة في الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والحكومة الإيطالية قد تعثرت، مما يعكس توترات جيوسياسية أوسع نطاقًا.
تهدف حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى ضمان اتصالات مشفرة بين الحكومة والدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع العاملين في المناطق الخطرة، وتُعد ستارلينك من بين الشركات المتنافسة على توفير النظام.
نقلت صحيفة لا ريبوبليكا عن غيدو كروسيتو قوله: “يبدو لي أن كل شيء قد وصل إلى طريق مسدود”.
وأضاف أن ذلك يعود جزئيًا إلى تحول المناقشات من الجوانب التقنية إلى “تصريحات” من إيلون ماسك وحوله.
تُعد ستارلينك قوة مهيمنة في هذا القطاع، إذ تمتلك 6700 قمر صناعي نشط في مدارات منخفضة. وأفادت مصادر لرويترز أن روما تدرس إبرام صفقة مدتها خمس سنوات بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار يورو (1.62 مليار دولار) مع الشركة، وهي جزء من مجموعة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.
لكن المحادثات بين الحكومة وشركة ستارلينك أثارت غضبًا بين سياسيي المعارضة الذين شككوا في جدوى منح عقد أمن قومي لرجل أعمال أجنبي وحليف مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
صرح كروسيتو بأنه عندما يهدأ الوضع، ستعود المحادثات إلى المستوى التقني.
وقال الوزير: “المهم هو ما هو الأكثر فائدة وأمانًا للبلاد”.
تقدم ستارلينك خدماتها في إيطاليا منذ عام 2021.