بعد إدراج اسمه ضمن مشروع "عاش هنا".. محطات في حياة عبدالغني الشال - نجوم مصر

أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم عبد الغنى الشال، أحد كبار معلمي الخزف المصري المعاصر، وكان عميدًا لكلية التربية الفنية عند انضمامها إلى جامعة حلوان، وذلك ضمن مشروع "عاش هنا"، وقد تم وضع لافتة تحمل اسمه وعنوانه على باب منزله الواقع في 2 شارع شكري - الهرم – الجيزة.

يهدف مشروع "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيلين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" محطات في حياة عبد الغني الشال..

وُلد عبد الغنى الشال في شربين بمحافظة الدقهلية، وحصل على دبلوم الفنون التطبيقية، ودبلوم كلية الفنون التطبيقية نظام حديث عام 1936، ودبلوم معهد التربية العالي للمعلمين قسم الرسم 1939، سافر في بعثة علمية إلى إنجلترا للحصول على دبلوم كلية سنترال للفنون في أواخر 1945، والمعادل لدرجة الدكتوراه التي تمنحها الجامعات المصرية، ثم حصل على دبلوم كلية الفنون بلندن 1949، ودبلوم كلية سنترال للفنون بلندن 1950، والمعادل لدرجة الدكتوراه المصرية، كما حصل على شهادة تاريخ الفنون من جامعة لندن 1950.

عمل مدرسًا بالمعهد العالي للتربية الفنية منذ 1950 وتدرج في المناصب حتى حصل على درجة أستاذ جامعي عام 1962، وكان رئيسًا لقسم النحت والخزف وعميدًا لكلية التربية الفنية عام 1975، وهو أول عميد منذ انضمام الكلية إلى جامعة حلوان، انتُدب أستاذًا في قسم التربية الفنية بكلية التربية جامعة الملك سعود 1977، وكان رئيسًا للقسم من 1979 وحتى 1981.

كما كان عضوًا في العديد من الجمعيات والنقابات والمؤسسات، مثل: نقابة الفنانين التشكيليين، نقابة مصممي الفنون التطبيقية، نقابة المعلمين، رابطة خريجي معاهد وكليات التربية، رابطة خريجي المعهد العالي للتربية الفنية، رابطة اتحاد الرسم والأشغال، جمعية الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، أصدقاء الفن والحياة، جمعية محبي الفنون الجميلة، جمعية الإنسيا الدولية.

شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية، مثل: مؤتمر الفنون الشعبية وقيمها الاجتماعية عام 1965، مؤتمر القيم والمقومات الثقافية عام 1970، مؤتمر الثقافة الجماهيرية بالعريش 1986، مؤتمر اليوبيل الذهبي لكلية التربية الفنية عام 1988، المؤتمر الدولي بجامعة الدول العربية 1989، مؤتمر الفن وثقافة المواطن عام 1992، مؤتمر الفنون الشعبية وثقافة المستقبل بالمجلس الأعلى للثقافة عام 1994، المؤتمر الدولي للحرف اليدوية عام 1995.

كان له نشاط علمي وفني وثقافي واسع على مدار أكثر من خمسة عقود، كما له نحو أربعين مؤلفًا مترجمًا وبحثًا منشورًا، ومنها: فلسفة الفن والتربية الفنية، التاريخ: دراسة فلسفية، الخزف ومصطلحاته الفنية، فن طباعة الأقمشة، عروسة المولد 1963، وهو البحث الفائز بالجائزة الأولى من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، مختارات من التصوير المصري القديم، فن الخزف، التذوق الفني، مصطلحات في الفن والتربية الفنية، فضلا عن بحوث منشورة في الفن والتربية، منها: الفنون الشعبية وقيمها الاجتماعية، المقومات والقيم الثقافية في المأثورات الشعبية، فنون البوادي، التنمية الثقافية للقرية المصرية، التربية الفنية وقضية الانتماء، البيئة المصرية وانعكاساتها على أعمال الفنان التشكيلي والمربي الفنان، الفن وثقافة المواطن، أشغال التجارة المنزلية، عمل السجاد، التاريخ: دراسة مسلية، فلسفة الفنون الإسلامية، كما نشر بحوثًا في مجلة PRISM التابعة لوزارة الثقافة.

يُعتبر عميد معلمي الخزف المصري المعاصر، فقد وهب حياته لتعليم وتدريس علم وفن الخزف لمعلمي التربية الفنية، مؤمنًا بأن الإنسان خلق من صلصال. أخذ بالمنهج العلمي في تعليم وتقنين الخزف في مصر، وعلى يديه منحت أول درجة دكتوراه في مصر والعالم العربي وباللغة العربية لفن الخزف. رشحته الجامعة كأستاذ زائر في رومانيا وبلغاريا وألقى محاضرات في أكاديمياتها الفنية عامي 1975 و1976. كما رشحته الجامعة لمؤتمر اليونسكو في بغداد عام 1975 و1976، وللمؤتمر الدولي للفنانين العرب في الإسكندرية عام 1975.

من إسهاماته المميزة سعيه لإدخال مادة الخزف ضمن مناهج التعليم المختلفة، لأهميتها التربوية والعلمية والفنية. أشرف وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في كليات التربية الفنية والفنون التطبيقية والاقتصاد المنزلي وبعض كليات التربية النوعية. كما شارك في العديد من اللجان العلمية والثقافية والفنية، ومنها: لجان تقييم وظيفة أستاذ جامعي لجامعة حلوان، لجان التفرغ بوزارة الثقافة، لجنة المصطلحات الفنية بوزارة الثقافة، لجنة تبويب وترميم وتسجيل الأعمال الفنية بمتحف الفن الحديث بوزارة الثقافة، لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة، لجان التقييم للمرشحين لجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية.

وشارك عبد الغنى الشال في العديد من المعارض المحلية والدولية، منها: معرض مشترك بالقاهرة والمركز الثقافي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية 1972، وكان ضمن المكرمين في المعرض القومي (الدورة 26) 1999، المعرض القومي للفنون التشكيلية (الدورة 27) 2001، المعرض التكريمي الرابع للفنانين الذين ولدوا بين يناير ومارس ابتداءً من 1888 وحتى 1935 في قاعة أبعاد بمتحف الفن المصري الحديث 2006، مهرجان الإبداع التشكيلي الأول 2007، معرض تكريمي لرواد الحركة الفنية المصرية المعاصرة بقصر الفنون بالجزيرة 2012، سمبوزيوم الخزف الدولي الخامس بمركز الهناجر للفنون 2019 (ضيف شرف)، معرض مصر للفنون الذي أقيم في الصين في الخمسينيات، وشارك بأعماله في معرض 5000 عام من الخزف المصري الذي تجول في مدن أوروبا 1966-1967، معارض أصدقاء الفن والحياة في باريس 1977-1978، بينالي القاهرة الدولي الثاني للخزف 1994، واختارته وزارة الثقافة كضيف شرف بينالي القاهرة الدولي الرابع للخزف 1998 مع عرض خاص لأعماله الخزفية، ومعرض فاينزا الدولي للخزف في إيطاليا.

حصد عبد الغني الشال عدة جوائز ومنها؛ جائزة أحسن تصميم لشعار المبعوثين المصريين في إنجلترا (أعضاء البعثات) 1946-1947، الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للفنون والآداب عن عروسة المولد 1967، جائزة أحسن مؤلف في التذوق وتاريخ الفن المقرر على معاهد المعلمين 1973، حصل على وسام جمهورية مصر العربية عام 1977، شهادة تقدير من جامعة حلوان في احتفال العيد الذهبي لكلية التربية الفنية 1989، شهادة تقدير من المركز القومي للفنون التشكيلية كضيف شرف بينالي القاهرة الدولي الرابع للخزف 1998، شهادة تكريم من وزارة الثقافة من المركز القومي للفنون التشكيلية كرواد من رواد الفن التشكيلي في مصر 1999، شهادة تكريم من لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة 2000، ودرع جامعة الرياض بالمملكة العربية السعودية.