الخميس 20/مارس/2025 - 02:52 ص 3/20/2025 2:52:36 AM

أكد الفنان سامح حسين، أن التوازن بين الرضا بما قسمه الله والطموح لتحقيق الأفضل هو جوهر حياة الإنسان، مشيرًا إلى أهمية التمييز بين الزهد في الدنيا والزهد في الله، وبين الطمع المشروع والطمع الذي يضر بالعلاقة مع الخالق.
وأوضح حسين، خلال برنامجه "قطايف" الذي يُعرض يوميًا عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الزهد في الدنيا أمر محمود يُغني الإنسان عن النظر لما في أيدي الآخرين ويرضيه بما أنعم الله عليه، إلى جانب السعي المستمر للآخرة، ومع ذلك، حذر من خطورة "الزهد في الله" الذي يظهر في الامتناع عن الطلب والدعاء، مؤكدًا أن الله يُحب أن يرى العباد يطمعون في كرمه الذي لا ينفد.
وأضاف أن الظروف التي تحيط ببعض الناس ليست عيبًا في حد ذاتها، لكنها لا تعني التثبيط أو جعل الفقر مبررًا لعدم المحاولة، ودعا إلى الاعتراف بحق الجميع في الحلم بحياة أفضل، مؤكدًا ضرورة دعم هؤلاء الساعين لتحسين أوضاعهم، دون فرض خيارات عليهم أو تبرير القناعة كوسيلة للكسل وعدم السعي.
وأشار "حسين" إلى أن من حق كل إنسان أن يحلم بالثراء ويسعى لتحقيقه بالطرق المشروعة، وفي الوقت نفسه أن يرضى بقسمته إن لم تتحقق طموحاته، كما شدد على رفض الخطابات التي تُثني الناس عن السعي وتوحي بأن الفقر قدر محتوم لا مفر منه، مؤكدًا أن الثروة ليست حكرًا على الأثرياء المولودين في ظروف ميسرة.