في إطار استراتيجية مصر لتعزيز دورها الأكاديمي والبحثي عالميا، أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية إطلاق منصة متكاملة للعلماء تضم جميع التخصصات العلمية، مما يتيح بيئة داعمة للبحث والتطوير، ويساهم في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية محليا ودوليا.
التوسع الخارجي للجامعات المصرية
أشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى إلى فتح أفرع للجامعات المصرية في الخارج، حيث كانت البداية بجامعتي القاهرة والإسكندرية، وذلك في إطار استراتيجية "تصدير التعليم الجامعي المصري". يهدف هذا التوجه إلى تعزيز قوة مصر الناعمة إقليميا ودوليا من خلال تقديم تعليم عالي الجودة يجذب الطلاب من مختلف أنحاء العالم، ويدعم مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية.
التعليم التكنولوجي وتأهيل الطلاب لسوق العمل الدولي
أكد الدكتور عاشور على ضرورة التركيز على التعليم التكنولوجي لمواكبة المتطلبات المتغيرة لسوق العمل العالمي، وخاصة في الدول الأوروبية التي تحتاج إلى خريجين مؤهلين في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرقمنة. وفي هذا السياق، تسعى الوزارة إلى تحديث البرامج الدراسية وإدخال تخصصات حديثة تتماشى مع احتياجات السوق الدولية، مثل:
- الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات
- الأمن السيبراني والشبكات
- الهندسة الحيوية والتكنولوجيا الطبية
- الطاقة المتجددة والاستدامة
دعم مراكز التدريب المهني والتقني
ولتأهيل الخريجين بشكل عملي، تستمر الوزارة في دعم مراكز التدريب المهني داخل الجامعات المصرية، والتي تلعب دورا محوريا في تنمية المهارات التطبيقية للطلاب، مما يزيد من فرص توظيفهم في السوق المحلي والدولي.
نحو تعليم عالي أكثر تأثيرا عالميا
تعكس هذه المبادرات رؤية مصر الطموحة لجعل التعليم العالي المصري أحد القوى المحركة للاقتصاد القائم على المعرفة، من خلال التوسع الدولي، دمج التكنولوجيا في التعليم، وتعزيز التدريب العملي، وهو ما يسهم في تأهيل كوادر شبابية قادرة على المنافسة عالميا.
