أكرم القصاص: فى  بداية التسعينيات كان الفعل الثقافى أقوى من السياسى - نجوم مصر

 قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص إن حزب التجمع كان خلية نحل عام 1992 ولهذا كان الفعل الثقافي أقوى من الفعل السياسي، وهو ما أكده قاله المؤرخ الثقافي شعبان يوسف. 

وتابع القصاص، خلال فعالية الاحتفاء بالكاتبة الصحفية الكبيرة فريدة النقاش بمناسبة بلوغها عامها الخامس والثمانين حيث ولدت في الأول من مارس عام 1940 وهي الفعالية التي ينظمها صالون الأربعاء بالاشتراك مع ورشة الزيتون الأدبية وجريدة “حرف” الثقافية التابعة لمؤسسة “الدستور”: “كانت هناك فترة مصادرات كتبها حسين عبد الرازق، والحقيقة بدأت في الثمانينيات لعب دور سياسي ومرحلة حريات تالية، حيث كانت المؤتمرات تعقد في الشوارع وكان حزب التجمع يقاوم فكرة التكفير ومن ضمن الأعمال المهمة الرحلة التي كانت لأفغانستان مع صلاح عيسى وكانت تتنبأ كيف أن افغانستان ستتحول إلى بؤرة وكانت نقطة انقلاب في الحالة الثقافية ودخلت تيارات كثيرة ولكن لعب حزب التجمع دورا مهما في التوازن مع السلطة”.

واستكمل القصاص: “كنا نقابل فريدة النقاش في أدب ونقد وأذكر أنني منحتها قصة وحين قابلتها قالت إنها نشرت، ولكنها لم تنشر وظلت تعتذر لي وكان هناك تواصل مع ادب ونقد وكيف كانت صحيفة الصحف وكل المبدعين ينشرون فيها وكانت الملفات تتميز بأنها أخذ ورد، وكيف أن اتحاد الشباب التقدمي كان يخرج منشورات وكيف أن هذا الدور بدأ يتراجع ويكمل الأمر يسار غريب جدا عبروا عن خلطة واختفى الدور الثقافي”.

وأكد القصاص على أن  فريدة النقاش لعبت دورا مهما سواء مع من عمل معها وكان عددا كبيرا جدا، وكانت مدرسة مفتوحة لتيارات مختلفة وتدعم المواهب ومن المهم أن نرصد كيف أن حدث تحول لهذا الصرح العظيم وكيف ابتعد عن المجتمع، وفريدة مثل الكثير من معاصريها وكانت تقوم بحراك فيه، وكيف أن الكثير من الشباب أصبحوا يساريين دون ان يدركوا وكيف أن هناك متابعة للنشرات ولأدب ونقد وفي فترة ارتفاع أدب ونقد تمثل رسمهم لخريطة الإبداع في مصر وكيف أنها كانت تنشر بشكل متنوع وتختاج هذه الرؤية لتأريخ حقيقي".