الحدث العسكري، اتخذ مسارات سياسية وأمنية، المؤسف انها قد تتطور إلى جبهة حرب(..) الحرب ذات الطابع الانتقام السري بين سوريا الانتقالية.. ولبنان.. وما القصف والاشتباكات العنيفة، التي وصفت بأنها خطيرة جدًا، تحيل الحدود اللبنانية- السورية، إلى مستقبل مجهول، في ذات الوقت تتعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، فتح نيران ضرباتها في كلا البلدين، في نفس التوقيت.
.. الفتنة وقعت، إذ تشهد الحدود اللبنانية - السورية اشتباكات عنيفة حيث يسجّل قصف سوريّ على مناطق الهرمل، [جيوسياسيا وأمنيا، يقع قضاء الهرمل في أقصى الشمال من محافظة بعلبك، وهي منطقة لبنانية تنحدر من أعلى قمة في لبنان القرنة السوداء على ارتفاع 3080 مترًا ليعود فيلاقي الحدود مع سوريا وجرود بعلبك في الشمال والشرق.
.. وعندما تقع الحرب، يكون الحدف، بين الطرف السوري، وفي المقابل الطرف اللبناني، حالة من البحث عن أفق غير محدد المعالم، الهرمل اللبناني يحده من الغرب قضاء عكار وقضاء الضنية، ومن الجنوب والشرق قضاء بعلبك، ومن الشمال الحدود مع سوريا الطبيعية، وهي اليوم حالة باتت تعرف، ضمن إطار ها الجغرافي ب: سوريا الانتقالية.
.. الاشتباكات، قوبلت بردّ من الجيش اللبناني، الذي بدوره قاوم القصف.
وتقدم الجيش السوري في بلدة "حوش السيد علي" على الحدود اللبنانية- السورية، بينما بدأت قوات وزارة الدفاع السورية حملة تمشيط في البلدة، بعد دخول جيش هيئة تحرير الشام ام يواجه العشائر البقاعية.
جبهة الحرب، تدور عبر اشتباكات عنيفة جدا على محور المشرفة- حوش السيد علي بين مسلحي هيئة تحرير الشام ومسلحي العشائر البقاعية وسط حشود وتعزيزات لمسلحي الهيئة، وفق معلومات كشفتها مصادر لبنان٢٤.
تحدثت المعلومات-أيضا؛ عن سقوط جرحى من أهالي حوش السيد علي والمشرفة نتيجة الإشتباكات عند الحدود، فيما تحدثت المصادر عن أنَّ الجيش اللبناني ردّ على مصادر النيران الآتية من الأراضي السورية.
.. نتيجة الاشتباكات الأولية، جعلت أهالي بلدة حوش السيد علي يغادروا بلدتهم بعد القصف العنيف وسط حديثٍ عن دخول مسلحي هيئة تحرير الشام إلى البلدة.
*قبل ساعات، تسربت أخبار عن مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى، والوزير السوري مرهف ابو قصرة ويبحثا في التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية - السورية.
الوزيران اتفقا على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنبا لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء.
*اتفاق أمني.. ولكن؟
أعلنت وزارة الدفاع اللبنانية، مساء الاثنين، عن اتفاق بين وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة على وقف إطلاق النار بين الجانبين، عقب تصاعد الاشتباكات في المناطق الحدودية بين البلدين، وفق تسريبات كشفت عنها مصادر لموقع السوسنة الإعلامي الأردني، الذي رصد ما اعلنته وزارة الدفاع اللبنانية من إن وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة أجرى اتصالًا مع نظيره السوري، حيث ناقشا التطورات الأخيرة على الحدود اللبنانية - السورية، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، مع استمرار التنسيق بين مخابرات الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحيلولة دون تدهور الأوضاع وحماية المدنيين.
.. وفي بموازاة ذلك، وزارة الدفاع السورية كشفت لوكالة "سانا" أن الاتفاق المبدئي بين سوريا الانتقالية ولبنان، ينص على وقف الاشتباكات وتعزيز التعاون العسكري بين الجانبين لضمان استقرار المنطقة الحدودية.
فتنة الحرب، كان مسرحها المنطقة الحدودية، وتحديدًا محيط الهرمل شمال شرق لبنان، التي شهدت منذ ليل الأحد/الاثنين اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت وزارة الدفاع السورية أن الاشتباكات اندلعت بعد مقتل ثلاثة جنود سوريين، متهمة "حزب الله" بالوقوف وراء العملية، وهو ما نفاه الحزب بشكل قاطع.
الجيش اللبناني، في ظل تحديات الأوضاع العسكرية والأمنية في لبنان، كثف من ع اتصالاته مع سلطات سوريا الانتقالية لضبط الأمن، ذلك أن بلدات لبنانية تعرضت للقصف من الأراضي السورية، ما دفع الوحدات العسكرية اللبنانية للرد على مصادر النيران وتعزيز انتشارها في المنطقة.
* الرئيس عون:الرد على مصادر النيران لحماية السيادة اللبنانية.
الرئيس اللبناني جوزيف عون، قال في ظل الاشتباكات التي أخرجت الدولة اللبنانية إن: "ما يجري على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر"، مؤكدًا أنه أعطى توجيهاته للجيش اللبناني "بالرد على مصادر النيران لحماية السيادة اللبنانية.
*الموقع الاخباري المدن اللبناني: حصيلة الاشتباكات.
.. عمليا، وفي رصد أولى، الموقع الاخباري المدن اللبناني قال ان: حصيلة الاشتباكات. سوريا، ولبنان: 8 قتلى إثر الاشتباكات على الحدود اللبنانية، ذلك َان:
* أولا:
جيش سوريا الانتقالية يدفع بتعزيزات كبيرة إلى الحدود مع لبنان.
وفي تفاصيل الحدث،:
ارتفعت حصيلة القتلى من الجانب السوري إلى 8 أشخاص، جراء التوترات العسكرية والاشتباكات على الحدود مع لبنان، على خلفية مقتل 3 عناصر من الجيش السوري داخل الأراضي اللبنانية.
*ثانيا:
5 أشخاص بينهم مدنيون، قُتلوا خلال الاشتباكات على جانبي الحدود بين الجيش السوري، ومجموعات مسلحة تتهمها وزارة الدفاع السورية بالتبعية لحزب الله، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ يوم الأحد الناضي.
*ثالثا:
قالت مصادر لبنانية إن 3 عناصر من قوات النخبة في "اللواء-103" التابع لوزارة الدفاع السورية، ضلوا طريقهم، ودخلوا إلى الأراضي اللبنانية عن الطريق الخطأ، من جهة ريف القصير، قبل أن يُعثر على جثثهم، بعد قتلهم في ظروف مجهولة.
وأوضحت أن اثنين من العناصر ينحدرون من ريف محافظة إدلب، بينما العنصر الثالث من محافظة دمشق، فيما قام الجيش اللبناني بتسليم العناصر الثلاثة عبر الصليب الأحمر، إلى وزارة الدفاع، عبر معبر جوسيه الرسمي الفاصل بين البلدين.
*رابعا:
المكتب الإعلامي في وزارة دفاع سوريا الانتقالية قال في حديث مع وكالة "سانا"، إن "مجموعة من ميليشيا حزب الله قامت وعبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم إلى الأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم ميدانيًا". وأضاف أن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير.
*قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من الجانب السوري.
*خامسا:
مع فتنة فتح جبهة الحرب، التي اندلعت على إثر مقتل الجنود الثلاثة، اشتباكات عنيفة على جانبي الحدود بين البلدين، ترافقت مع قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من الجانب السوري على مواقع وقرى داخل الأراضي اللبنانية، كما استهدف قصف من لبنان، مواقع داخل الأراضي السورية، من جهة ريف القصير في ريف حمص الغربي.
إلى جانب ذلك، استخدمت المجموعات من داخل لبنان، صواريخ موجّهة من نوع "كورنيت" في استهداف مواقع وآليات بعضها تابع للجيش السوري.
*سادسا:
أصيب صحافيون يعملون على تغطية الاشتباكات والقصف المتبادل على جانبي الحدود. ودانت وزارة الإعلام السورية في بيان، "الاستهداف المباشر لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية قرب الحدود اللبنانية- السورية، وذلك عبر صواريخ موجّهة أطلقتها ميليشيا حزب الله، بعد ارتكابها جريمة اختطاف وتصفية لثلاثة من أفراد الجيش السوري.
*إعادة الاستقرار للمنطقة الحدودية.
تقول تسريبات متباينة المصادر، أن جيش سوريا الانتقالية، دفع بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى الحدود مع لبنان، تضمنت مدرعات ودبابات وعشرات الجنود، فيما قام الجيش اللبناني بدوره، بإجراء مماثل من جهة لبنان، وسط اتصالات جارية بين السلطات السورية ونظيرتها اللبنانية من أجل احتواء التوتر الحاصل، وإعادة الاستقرار للمنطقة الحدودية.
*سلبعا:
قال الجيش اللبناني، إنه سلم جثث 3 سوريين إلى السلطات السورية، مشيرًا إلى أن أحدهم فارق الحياة بعد نقله إلى إحدى المستشفيات للعلاج. وأضاف الجيش أنه اتخذ تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة إثر مقتل سورييَن وإصابة آخر في محيط منطقة القصر- الهرمل.
*ثامنا:
"قرى وبلدات لبنانية في المنطقة تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني"، مضيفًا أن الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
*تاسعا:
في البعد الخطير، نتيجة الفتنة في اندلاع الجبهة، أن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" أكدت رتفت بالقول:"بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لـ(حزب الله) بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية".
*عاشرا:
الجيش اللبناني ردّ على النيران..
.. وفي التبرير قال بيان عن أحداث الحدود، صدر عن المؤسسة العسكرية الجيش اللبناني البيان التالي:
بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر - الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة منذ ليل ١٦-٢٠٢٥/٣/١٧ حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري.
في موازاة ذلك، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني.
*حادي عشر:
مصدر بوزارة الدفاع السورية، كشف لقناة الجزيرة:
نستهدف بالمدفعية تجمعات حزب الله التي قتلت جنودا من جيشنا على الحدود السورية اللبنانية.
، بينما قال جيش الاحتلال الصهيوني:
هاجمنا مؤخرا مقر قوة الرضوان والمباني التي يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان.
* قصف وانفجارات تهز النبطية جنوب لبنان
وفي نفس الوقت:طيران الاحتلال قصف بصاروخ محيط قلعة الشقيف في لبنان، ويقصف مناطق في درعا في سوريا.
*روابط بين أحداث الساحل السوري وفتنة الحرب.
مصادر خاصة لبنانية قالت ل "الدستور" أن هناك مؤشرات تدل على وجود روابط سياسية وأمنية بين أحداث الساحل السوري وفتنة الحرب في الحدود السورية - اللبنانية، وأن تداعيات أحداث الساحل، القت بظلالها الأمنية في مناطق عمار البقاع الهرمل.
المصدر المقرب من صنع القرار في لبنان، علل قوله بأن العلاقات اللبنانية مع سوريا الانتقالية، مرهون بحلول صعبة ترتد إلى ما قبل حرب الإسناد والمقاومة الاي قادها حزب الله، استنادا لحرب حركة حماس، بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، بعد معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣.
*صحيفة نيويورك تايمز: الزعيم السوري الجديد، عودة صعبة إلى الوطن.
في توقيت مواز مع أحداث الحدود السورية اللبنانية، نشرت صحيفة نيويورك تايمز، تقريرها حول
العنف الذي يجتاح الساحل السوري، وفيه كشفت عن وضع الجيش في سوريا الانتقالية، وابرزت:
*1:
كان صراع سوريا لتوحيد الجيش واضحا في اندلاع العنف
وقال خبراء إن عمليات قتل المدنيين ذات الدوافع الطائفية هذا الشهر أظهرت ضعف سيطرة الحكومة على قواتها والمقاتلين التابعين لها.
*2:.
تحدث الرئيس السوري الجديد مرارا وتكرارا عن ضرورة دمج الجماعات المسلحة العديدة التي حاربت للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في جيش وطني موحد.
*3:
موجة العنف التي اندلعت هذا الشهر في شمال غرب سوريا، والتي أودت بحياة مئات المدنيين، أوضحت مدى بُعد هذا الهدف. بل أظهرت، على عكس ذلك، افتقار الحكومة إلى السيطرة على القوات الخاضعة ظاهريًا لقيادتها، وعجزها عن مراقبة الجماعات المسلحة الأخرى، وفقًا لخبراء.
*4:
اندلعت شرارة العنف عندما هاجم متمردون مرتبطون بنظام الأسد المخلوع قوات حكومية في السادس من مارس/آذار في مواقع مختلفة في محافظتين ساحليتين تُعدّان معقل الأقلية العلوية في سوريا. ردّت الحكومة بتعبئة واسعة لقواتها الأمنية، وانضمت إليها جماعات مسلحة أخرى ومدنيون مسلحون، وفقًا لشهود عيان ومنظمات حقوق إنسان ومحللين تابعوا أحداث العنف.
انتشرت مجموعات من هؤلاء المقاتلين - بعضها اسميًا تحت سيطرة الحكومة وبعضها خارجها - في محافظتي طرطوس واللاذقية، وقتلت من يُشتبه في أنهم متمردون معارضون للسلطات الجديدة، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان. لكنهم قصفوا أيضًا أحياءً سكنية، وأحرقوا ونهبوا منازل، ونفذوا عمليات قتل طائفية بحق مدنيين علويين، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان.
*5:
ينتمي قادة الحكومة الجديدة والمقاتلون في قواتها الأمنية في الغالب إلى الأغلبية السنية في سوريا، بينما كان الضحايا المدنيون لهذه الموجة من العنف في الغالب من العلويين، وهم أقلية شيعية. عائلة الأسد علوية، وخلال حكمها لسوريا على مدى خمسة عقود، غالبًا ما كانت تعطي الأولوية لأفراد هذه الأقلية في الوظائف الأمنية والعسكرية، مما يعني أن العديد من السنة يربطون العلويين بالنظام القديم وهجماته الوحشية على مجتمعاتهم خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في البلاد.
سيستغرق الأمر بعض الوقت لتوضيح صورة الأحداث، نظرًا لانتشارها الجغرافي، وعدد المقاتلين والضحايا المتورطين، وصعوبة تحديد هوياتهم وانتماءاتهم. إلا أن أعمال العنف على الساحل مثّلت الأيام القليلة الأكثر دموية في سوريا منذ الإطاحة بالسيد الأسد في ديسمبر/كانون الأول، مُبرزةً الفوضى السائدة بين الجماعات المسلحة في البلاد.
*5:
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة تراقب الصراعات، في تقرير الأسبوع الماضي إن الميليشيات والمقاتلين الأجانب التابعين للحكومة الجديدة، ولكن غير المندمجين فيها، هم المسؤولون الأساسيون عن عمليات القتل الجماعي ذات الدوافع الطائفية والانتقامية هذا الشهر.
*6:
ضعف سيطرة الحكومة على قواتها والمقاتلين التابعين لها، وعدم التزام تلك القوات باللوائح القانونية، كانا "عاملين رئيسيين في اتساع نطاق الانتهاكات ضد المدنيين". وأنه مع تصاعد العنف، "سرعان ما تحولت بعض هذه العمليات إلى أعمال انتقام واسعة النطاق، مصحوبة بعمليات قتل جماعي ونهب على يد جماعات مسلحة غير منضبطة".
*7:
يوم السبت، رفعت الشبكة عدد القتلى الذين وثقتهم منذ السادس من مارس/آذار إلى أكثر من ألف شخص، كثير منهم مدنيون. ويوم الجمعة، قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة أخرى تراقب الحرب، إجمالي عدد القتلى بـ 1500، معظمهم من المدنيين العلويين.
*8:
في أواخر يناير/كانون الثاني، عيّنت مجموعة من قادة المتمردين السيد الشرع رئيسًا، وتعهد منذ ذلك الحين بحل الجماعات المتمردة السابقة العديدة في البلاد وتشكيل جيش وطني واحد. لكن لم يمضِ على توليه منصبه أكثر من شهر تقريبًا عندما اندلعت الاضطرابات في المحافظات الساحلية.
وقال السيد الشرع أمام مئات المندوبين في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد مؤخرا: "إن وحدة السلاح واحتكاره من قبل الدولة ليس ترفا بل واجب والتزام".
*9:
قالت رهف الدغلي، الأستاذة المساعدة في جامعة لانكستر بإنجلترا، والتي تدرس الجماعات المسلحة السورية: "إن هذا التوحيد مجرد هراء، وليس حقيقيًا. هناك هيكل قيادي ضعيف".
..
في قلب قوات الأمن الجديدة مقاتلون سابقون من هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني المتمرد الذي قاده السيد الشرع لسنوات، وفقًا لخبراء. يتمتعون بهيكل قيادي متماسك يُشرف عليه السيد الشرع، لكنهم يفتقرون إلى القوة البشرية اللازمة لتأمين البلاد بأكملها.
ولا تزال أجزاء كبيرة من سوريا تحت سيطرة فصائل قوية لم يتم دمجها بعد في قوات الأمن الوطني، مثل الميليشيات التي يقودها الأكراد والتي تهيمن على الشمال الشرقي والميليشيات الدرزية التي تسيطر على منطقة جنوب شرق العاصمة دمشق.
*10:
التقر أبرز رؤية مهمة تفسر بوادر الفتنة، ذلك أن "لا يبدو أن القوات العسكرية لديها الآليات الداخلية لتحديد من فعل ماذا خلال تلك العمليات واتخاذ الإجراءات المناسبة".
*ماذا يريد إيهود أولمرت؟!
.. هنا تؤشر الأحداث ان جيش سوريا الانتقالية، ما زال في حالة تباين في تحديد قوته والجبهات التي قد يورط بها الحكومة السورية الانتقالية، وهنا تعزيز اخر، انه وقبل ساعات، والاشتباكات جارية، تسربت أخبار عن المكالمة الهاتفية بين وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى، والوزير السوري مرهف ابو قصرة وبحثا في التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية - السورية.
الوزيران اتفقا على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنبا لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء، وهذا مؤشر على مخاوف من تكوين جيش سوريا الانتقالية.
.. المعضلة، وفق الأحداث ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، في صراع على غنيمة الحروب في لبنان وسوريا،
.. ويرد السؤال المخيف في واقع الحدث: ماذا يريد إيهود أولمرت؟!
.. ووفق المصادر الإسرائيلية والغربية، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حكومة اليمين المتطرف التوراتي، ورئيسها السفاح نتنياهو إلى التواصل مع الإدارة السورية الجديدة وفتح حوار مباشر معها، في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاهمات الأمنية.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة "المونيتور"، أكد أولمرت أنه يجب على - دولة الاحتلال - إسرائيل أن تسعى إلى تحقيق الهدوء على المدى القريب من خلال تفاهمات أمنية، مؤكدا أن التوصل إلى معاهدة سلام مع الحكومة السورية على المدى البعيد يعتبر أمرا ضروريا.
ورأى أن "إسرائيل ينبغي عليها أن تبلغ الرئيس السوري أحمد الشرع/ابو محمد الجولاني استعدادها للحوار مع دمشق"، مشيرا إلى أن "هذا الحوار قد يفتح الباب أمام محادثات سلام مع لبنان أيضا، مما يعزز الاستقرار في المنطقة".
وتأتي تصريحات أولمرت في وقت حساس حيث كانت الحكومة الإسرائيلية قد عبرت عن موقف متشدد تجاه تواجد القوات التابعة للحكومة السورية في جنوب سوريا.
السفاح نتنياهو، يردد دوما أن الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، لن يتسامح مع وجود أي قوات تابعة للنظام السوري في هذه المنطقة، مطالبا بنزع السلاح من جنوب سوريا لضمان أمنها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده لن "تسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان"، مشددا على أن أي محاولة من قبل قوات النظام السوري أو التنظيمات الإرهابية للتمركز في هذه المنطقة ستواجه ردا عسكريا مباشرا.
.. وبينما كانت الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية، كان الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني يشن غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية في منطقة الضاحية في مدينة درعا، تلاها انفجارات عنيفة نتيجة انفجار ذخائر وأسلحة في الموقع المستهدف، وسط تحليق كثيف من طيران الاستطلاع الإسرائيلي.
وعادت الطائرات الإسرائيلية واستهدفت على دفعتين، "اللواء- 175" وقطع عسكرية أخرى بينها مدرسة يتواجد فيها دبابات في المساكن العسكرية في مدينة إزرع في ريف درعا الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن مدنيًا قُتل على الأقل وأصيب آخرون جراء الغارات الإسرائيلية، فيما نادت المساجد عبر مكبرات الصوت، للتبرع بالدم للمصابين في القصـف الذي استهدف مدينة درعا.
وتشهد محافظة درعا غارات جوية متكررة من قبل الطائرات الإسرائيلية، تستهدف بشكل أساسي تدمير أسلحة ثقيلة وآليات مدرعة للجيش السوري، وذلك ضمن نطاق يصل إلى أكثر من 60 كليومترًا عن حدود الجولان المحتل، ويصل إلى طريق دمشق- السويداء.
وتريد تل أبيب من خلال هذه الغارات تدمير أي أسلحة يحاول الجيش السوري نشرها ضمن هذا النطاق، وفق ما كشف الإعلام العبري في وقت سابق.
والأسبوع الماضي، شنّت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية، استهدفت أسلحة ثقيلة وآليات في عدد من المواقع العسكرية في ريفي درعا والقنيطرة، وريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، أغارت على عشرات الأهداف، بينها رادارات ووسائل رصد تستخدم لبلورة صورة استخباراتية جوية، ومقار قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية للنظام السوري السابق في جنوبي سوريا.
وأضاف أن الغارات تمت بمشاركة 22 طائرة حربية ألقت 60 نوعًا من الذخيرة، كما نشر مقاطع مصورة لعمليات الاستهداف داخل الأراضي السورية.
وقالت مصادر لبنانية إن عدد الغارات بلغ نحو 40 غارة استهدفت دبابات ومدافع لوزارة الدفاع السورية، ما أدى إلى تدميرها، كما دمّر بنية تحتية عسكرية داخل القطع العسكرية، كما أشارت إلى أن تلك المواقع سبق أن تعرضت لغارات عنيفة، أدت إلى تدمير جزء كبير من الأسلحة الثقيلة والنوعية، آخرها قبل نحو أسبوعين.
*.. عمليا، تشهد المنطقة ودول جوار سوريا تحديدا،، تحديات قد تحول
بعد ما شهدته الحدود اللّبنانيّة–السّوريّة مؤخرًا من تطوّراتٍ ميدانيّة واستمرار للاشتباكات بين الجانبين.
الرئيس اللبناني جوزيف عون قال محذرا أنّ "ما يحصل على الحدود الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة لا يمكن أن يستمرّ، ولن نقبل باستمراره"، مشيرًا إلى أنّه أعطى توجيهاته للجيش اللبنانيّ بالردّ على مصادر النيران.
ويأتي ذلك، في وقتٍ أعلن فيه مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أن حصيلة تطورات اليومين الأخيرين على الحدود اللبنانية - السورية أدت إلى استشهاد سبعة مواطنين، وجرح اثنين وخمسين آخرين، وفق الآتي:
- سقط اليوم ستة شهداء وجرح اثنان وأربعون آخرون.
- سقط أمس شهيد يبلغ من العمر خمسة عشر عاما وجرح عشرة أشخاص من بينهم طفلة عمرها اربع سنوات.
في مؤشر آخر شدّد وزير الخارجيّة والمغتربين اللبناني يوسف رجي، خلال كلمةٍ ألقاها في مؤتمر بروكسل المخصّص للبحث في مستقبل سوريا، على أنّ "استمرار إقامة اللاجئين السوريين في لبنان لم يعد له مبرّرٌ قانونيّ، إذ تغيّرت الظروف التي قد تكون برّرت إقامتهم سابقًا". ورأى أنّ الوقائع المتغيّرة في سوريا باتت تُظهر أنّ النازحين في لبنان لم يعودوا فارّين من الحرب أو الاضطهاد، بل أصبحوا في الواقع "مهاجرين اقتصاديين"، مؤكدًا أنّه "لم يَعُد منطقيًّا تمويل المهاجرين الاقتصاديّين في لبنان".
كما دعا رجي إلى رفع العقوبات عن سوريا للانتقال من مرحلة التعافي المبكر إلى إعادة الإعمار الشاملة ودعم السوريين داخل بلدهم، مشيرًا إلى عبور آلاف السوريين إلى لبنان بعد الأحداث المأساوية على الساحل السوريّ. وأكّد في المقابل أنّ هذا "لا يعني القبول باستبدال لاجئٍ بآخر".
ميدانيًّا، وفق مصادر ل "الدستور" هناك مخاوف جادة من فتنة الحرب، وات تستمر الاشتباكات بين الجانبين اللّبنانيّ والسّوريّ، مع استمرار وصول تعزيزات إضافيّة لقطعات الجيش اللّبنانيّ الموجودة عند الحدودية، بينما تدور اشتباكات عنيفة جدا على محور المشرفة- حوش السيد علي بين مسلحي هيئة تحرير الشام ومسلحي العشائر البقاعية وسط حشود وتعزيزات لمسلحي الهيئة.
في غضون ذلك، تحدثت المعلومات عن سقوط جرحى من أهالي حوش السيد علي والمشرفة نتيجة الإشتباكات عند الحدود، فيما تحدثت المصادر عن أنَّ الجيش اللبناني ردّ على مصادر النيران الآتية من الأراضي السورية.
.. وفي الخطر، أن أهالي بلدة حوش السيد علي غادروا بلدتهم بعد القصف العنيف وسط حديثٍ عن دخول مسلحي هيئة تحرير الشام، وليس جيش سوريا الانتقالية إلى البلدة.
*الإدارة الأميركية وفتح ملفات لبنان وسوريا الانتقالية
ليس سرا ان الحدث، نتاج تباين في العلاقات الدولية، وطبيعة المنطقة جيوسياسيا وأمنيا، لهذا تعد الإدارة الأميركية، والبنتاغون، والبيت الأبيض، بكل ثقل سياسي واضح للدخول على وقائع مؤشرات تخفيها أسرار يجري ترتيبها منها عشرات الملفات العالقة لبنانيًا وسوريا، بالذات بعد قيام حكومة سوريا الانتقالية.
يمكن تحليل ذلك، عبر ما تريده الإدارة الأميركية، والرئيس ترامب من أن صنع القرار السياسي والأمني بيد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعمم انها تمسك الإدارة ملفات المنطقة وجوار سوريا، والشرق الأوسط، وهناك من يعزز القول انه في الوقت الذي يطرح فيه الرئيس ترامب خطته لتهجير سكان قطاع غزة، التي جوبهت بالرفض العربي الإسلامي، ومن خلال تنسيق أردني مصري سعودي، حقق إيجاد الخطة المصرية لتمكين واعمار قطاع غزة، إلا أن الإدارة الأميركية تردد انها مع دعم مطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، المؤشرات ان الحدث الحربي المؤسف والخطيرة بين لبنان وسوريا الانتقالية، قد يجعل تتحركات الإدارة الأميركية على أكثر من صعيد سياسي وأمني، وقد تفتح خطوط لتحقيق ما تراه الولايات المتحده مناسبًا، وفق رؤيتها، سواء في لبنان أو في سوريا الانتقالية.
*ذاكرة السوشيل ميديا تتدخل.
انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات من ناشطين وصحافيين سوريين لسيطرة جيش سوريا الانتقالية على الحدود مع لبنان، ما اعتبره البعض أنه يعيد التذكير بتاريخ العلاقة بين البلدين في عهد نظام الأسد المخلوع، حينما فرضت دمشق وصايتها بشكل عسكري مباشر على لبنان طوال عقود وحتى العام 2005.
وأتت الدعوات الصادرة عن صحافيين وناشطين معارضين لنظام الأسد، على خلفية التصعيد على الحدود اللبنانية السورية، الأحد، إذ حصل تبادل لإطلاق النار بين الجيش السوري وجهة لم يتم التأكد من مرجعيتها لكن ناشطين في مواقع التواصل قالوا إنها "حزب الله" فيما نفى الحزب ذلك.
وكان نظام الأسد الهارب في موسكو، ينظر إلى لبنان على أنه حديقة خلفية لسوريا في أفضل الأحوال، وقام بتدخل عسكري طويل الأمد لفرض وصاية على لبنان خلال الحرب الأهلية واستمر وجوده الذي يراه كثير من اللبنانيين احتلالًا، حتى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
.. وفي ذات السياق، رأى معلقون أنه يجب الابتعاد عن اللغة التحريضية في منشورات الإعلاميين وناشطي الثورة، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن وزارة الدفاع السورية حمّلت "حزب الله" مسؤولية اختطاف ثلاثة عسكريين سوريين على الحدود بين البلدين، قبل اقتيادهم إلى لبنان وتصفيتهم هناك. وأضافت الوزارة أنها ستتخذ "جميع الإجراءات اللازمة" ردًا على هذا "التصعيد الخطير"، موضحة أن الواقعة حصلت قرب سد زيتا غربي حمص وغيرها من المناطق.
*.. وبعد:
.. الحدث، حقيقة موجعة تفتح أسرار تحولات المنطقة في ظل هشاشة الأوضاع في دول المنطقة وطبيعة مكوناتها السكانية وطرائفها واحزابها وميليشياتها التي لا حد لها.. الوضع بات يحتاج إلى عودة للقرار العربي الإسلامي الدولي والأممي، لإحتواء الفتنة، وإيقاف كل الحروب.