انطلقت فعاليات الليلة العاشرة لبرنامج “هل هلالك” بنسخته التاسعة، الذى ينظمه قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، أمس الأحد، على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وضمن فعاليات وزارة الثقافة فى رمضان تحت شعار “ من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور”.
في هل هلالك.. عراقة الفن تتجلى مع "الليلة الكبيرة" وفرقة "رضا"
وأحيث فرقة رضا للفنون الشعبية التى تعد أحد أعرق الفرق الفنية بالبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، الليلة العاشرة لبرنامج هل هلالك بنسخته التاسعة، بمجموعة متنوعة من استعراضاتها التى أشتهرت بها طوال تاريخها الفني منها: "حلاوة شمسنا، الحجالة، الأقصر بلدنا، التنورة، رنة الخلخال، غريب الدار، النوبة"، تحت إشراف الفنانة إيناس عبد العزيز مدير عام الفرقة.
وكالمعتاد كل عام تبدأ فعاليات اليوم بمشاركة من البيت الفنى للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، حيث يعرض مسرح القاهرة للعرائس برئاسة الدكتور أسامة محمد علي، رائعة الشاعر صلاح جاهين والموسيقار سيد مكاوى، عرض العرائس الشهير أوبريت "الليلة الكبيرة" الذى يحظى دائما بإقبال جماهيري كبير من كافة أعمار الأسرة المصرية، ومن المقرر أن يعرض الأوبريت حتى نهاية برنامج هل هلالك.
وقدمت منصة "غناوي زمان" للفنان عبدالرحمن عبدالله والفنانة أمنية النجار، عدد من الدويتهات الشهيرة والتى تفاعل معها الجمهور، أما منصة "مزيكا" التى يقدمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، فقد عزف مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغانى كبار نجوم الطرب فى مصر والوطن العربي.
ويقام ضمن برنامج فعاليات "هل هلالك" فى نسخته التاسعة، يوميا "ركن الطفل"، الذى يشمل ورش رسم وأشغال فنية تحت إشراف الفنانة سها كحيل، وذلك طوال فترة إقامة البرنامج، بهدف الاهتمام بالطفل وتنمية مهاراته.
وانطلاقا من وصول الثقافة والفن لكل الأسر المصرية، توجه وزارة الثقافة هذا العام دعوة عامة للجمهور، لمشاهدة فعاليات النسخة التاسعة لبرنامج هل هلالك مجانا، ويستقبل مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون الجمهور يوميا فى الثامنة مساء حتى يوم 21 مارس الجاري.
فرقة رضا تاريخ من الإبداع
وتأسست فرقة رضا عام 1959، وقدمت أولى عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس من نفس العام، بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة، و13 راقص، و13 عازفًا حتى وصل العدد حاليًا إلى 180 فنانًا، أغلبهم من خريجي الجامعات، صمم رقصاتها الفنان الكبير " محمود رضا"، والتي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والنوبة، بمشاركة راقصة الفرقة الأولى "فريدة فهمى".
وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بضم الفرقة إلى وزارة الثقافة، وأصبحت تابعة للدولة وتولى إدارتها الشقيقان محمود وعلى رضا، كما كون الموسيقار على اسماعيل اوركسترا خاصة بالفنون الشعبية لمصاحبة الفرقة وقام بتلحين عدد كبير من اشهر استعراضاتها، قامت الفرقة ببطولة ثلاثة أفلام سينمائية لاقت نجاحا جماهيريا:"اجازة نصف السنة"، "غرام فى الكرنك"، "حرامى الورقة"، كما قدمت عروضها فى مختلف دول العالم ونجحت فى تحقيق المراكز الأولى بمعظم المحافل والمهرجانات الدولية التي مثلت مصر خلالها