الأحد 16/مارس/2025 - 11:17 م 3/16/2025 11:17:28 PM

قال الداعية مصطفى حسني إن سيدنا يوسف عليه السلام لم يتعجل الخروج من السجن، بل طلب أن تظهر براءته أولًا، حيث قال: "فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ"، مؤكدًا أن الأنبياء لا يتحركون إلا بوحي، وأن يوسف كان حريصًا على أن تتجلى الحقيقة قبل أن يغادر محبسه.
وأضاف، خلال تقديمه بودكاست "حدثني ربي"، المذاع عبر بودكاست المتحدة، أن الملك حينما سأل النسوة عن حقيقة ما جرى، اعترفن بما حدث، وأكدن أن يوسف لم يرتكب أي خطأ، مما يدل على أن الزمن قد غيرهن، وأن بعض من تسببوا في إيذاء الإنسان قد يعودون لاحقًا ليشهدوا ببراءته، مشيرًا إلى أن امرأة العزيز بعد أن وجدت نفسها وحيدة في موقفها، أقرت بالحقيقة قائلة: “الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ”، مشيرً إلى أن هذه الاعترافات جاءت بعد سنوات من الاتهام الباطل.
الله يدبر الأمور بحكمته
وأكد أن الإنسان أحيانًا يتساءل عن سبب وقوعه في البلاء أو تعرضه للظلم، لكن الله يدبر الأمور بحكمته، مضيفًا أن قصة يوسف تحمل رسالة مفادها أن التعويض الإلهي قادم، وأن على الإنسان أن يصبر ويحسن الظن بالله، مشيرًا إلى أن الملك، بعد أن ظهرت الحقيقة، أمر بإخراج يوسف من السجن ليعينه في إدارة شؤون البلاد، إذ قال: “وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ”.