"قال لابن عمه العامل بفيلا عبد الحليم أنت لا تأكل حراما".. مواقف من حياة يحيي الطاهر عبدالله - نجوم مصر

الكثير من الحكايات قصها جمال الطاهر عبدالله شقيق الكاتب الكبير يحيي الطاهر عبدالله في حواره مع الدستور، ومن ضمن الحكايات “يوم أن وجد يحيي ابن عم له يعمل في فيلا عبد الحليم حافظ، وآخر حين زاره عمه في بيته.

جمال الطاهر عبدالله

يقول جمال الطاهر عبدالله:" كان يحيي الطاهر مدعوا إلى حفل ببيت عبد الحليم حافظ مع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وغيرهم، وحدث أن حارس فيلا عبد الحليم كان من ابن عم ليحيي فتحرج من أن يراه يحيي الطاهر وهو ابن عمه، فتوارى عن أعينهم، لكن يحيي لمحه بطرف عينه وذهب إليه وجذبه وقال له لم تختفِ يابن العم، أنت لا تاكل حراما وانت تشرفنا جميعا، وطلب من رفاقه أن يسلموا عليه، وحين رجع ابن عمه إلى الكرنك قص عليهم ما حدث مع يحيي الطاهر".

ويحكي جمال الطاهر عبدالله موقفا آخر فيقول: “من المواقف الأخرى أن يحيي كان له خال اسمه أمين عبد السميع، وحدث انه زار يحيي وعبد الرحمن الأبنودي حين كانا يسكنان معا، وكان عبد السميع يقول للأبنودي يا أستاذ عبد الرحمن فانزعج يحيي الطاهر وقال لخاله، لا تقل لعبد الرحمن الابنودي يا أستاذ.. قل يا عبد الرحمن وعبد الرحمن سيقول لك مثلما أقول أنا لك.. سيقول لك يا خال”.

ويختتم: “كان يحيي يعتز بلهجته الصعيدية جدا ولم يغيرها حتى بعد ذهابه للقاهرة لم يغيرها كأنه يعترف بفضل تلك البيئة عليه وانها صاحبة جمايل عليه، فهي التي منحته التراث الشعبي الذي نهل منه وساهم في صنع يحيي الطاهر عبدالله الاديب والكاتب الكبير، وكان يحب سماع المواويل والحكايات الشعبية”.

يحيي الطاهر عبدالله

ولد يحيى الطاهر محمد عبد الله في(30 أبريل عام 1938) عام بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، توفيت والدته وهو في سن صغيرة فتولت خالته رعايته والتي أصبحت زوجة أبيه فيما بعد، كان ترتيب يحيى هو الثاني بين إخوته الثمانية، وكان والده شيخا معمما يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بقربة الكرنك، وكان لوالده تأثير كبير عليه في حب اللغة العربية بالإضافة إلى أنه كان مهتما بكتابات((العقاد)) و((المازني)).