تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% خلال التداولات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستخفف من تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، إلى جانب تأكيدها إجراء محادثات تجارية مع الصين، ما خفف من حدة التوترات التي دفعت المستثمرين سابقا نحو أصول الملاذ الآمن.
انخفاض سعر الذهب
وأشار موقع "إنفستنج" الأمريكي، إلى انخفاض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3.308.93 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.8% إلى 3.322.55 دولار للأوقية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد كشفت أن التعديل الجديد في الرسوم يعني إعفاء شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الإضافية مثل تلك المفروضة على الفولاذ والألومنيوم، في حال كانت الأجزاء مستخدمة في تصنيع محلي.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، في تصريحات متلفزة، أن عدة دول قدمت مقترحات "جيدة جدا" لخفض الرسوم.. مضيفا أن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات مع الصين، وأن على بكين اتخاذ الخطوات لتخفيف حدة التصعيد.
وخفف هذا التقدم في المسار التفاوضي بين أكبر اقتصادين في العالم، من المخاوف حول تصاعد الحرب التجارية، ما انعكس سلبا على جاذبية الذهب الذي يستفيد عادة من التوترات الاقتصادية والجيوسياسية وارتفاع التضخم.
وفي أسواق المعادن الثمينة الأخرى، تراجعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.4% إلى 32.862 دولار للأوقية، فيما استقرت العقود الآجلة للبلاتين عند 993.20 دولار للأوقية دون تغيير.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور مؤشرات اقتصادية أمريكية بارزة قد تحدد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، منها تقرير الوظائف الشاغرة (JOLTS) لشهر مارس، وبيانات التوظيف لشهر أبريل المنتظرة الجمعة، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لتحديد مستويات التضخم.
وفي أسواق المعادن الصناعية، شهدت أسعار النحاس استقرارا مع استمرار الغموض بشأن نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين.
وبقيت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن دون تغيير عند 9،392.20 دولار للطن، بينما تراجعت عقود النحاس تسليم مايو بنسبة 0.8% إلى 4.8620 دولار للرطل.
ورغم تأكيد المسؤولين الصينيين التزامهم بدعم الشركات والعمال المتضررين من الرسوم الأمريكية، فإن بكين لم تعلن عن حزمة تحفيز جديدة حتى الآن، ما حد من تفاؤل الأسواق الصناعية.
