شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في سيناء ومدن القناة، نهضة غير مسبوقة في سياق مسيرة الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بتنمية شبه جزيرة سيناء عبر مشروعات قومية شاملة، كان للتعليم نصيب كبير منها، حيث تم تنفيذ مشروعات تعليمية بتكلفة تجاوزت 23 مليار جنيه في المنطقة.
وأشار الوزير، إلى أن الدولة تتبنى مسار التعليم التكنولوجي كأحد المحاور الحيوية لتأهيل كوادر فنية مدربة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، مؤكدًا التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية وتزويدها بأحدث المعامل والوسائط التعليمية، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواكبة وظائف المستقبل.
جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية.. تعليم يواكب الصناعة
وفي هذا الإطار، تم إنشاء جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية على مساحة 70 ألف متر مربع، بتكلفة بلغت 646 مليون جنيه، لتكون إحدى ثمار التنمية التعليمية في شرق القناة.
وأوضح الدكتور مدحت الحادق، رئيس الجامعة، أن الجامعة تقدم خلال العام الجامعي الحالي ستة برامج دراسية موزعة على كليتين، هما:
- كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتشمل برامج (صيانة وتشغيل السفن، الصناعات الخشبية، الصناعات الغذائية).
- كلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، وتضم برامج (تكنولوجيا السياحة والسفر، الخدمات الفندقية، المشروبات والأغذية).
ولفت إلى أن الجامعة تهتم بجانب كبير من الأنشطة اللا صفية، من خلال الندوات التوعوية، والأنشطة الطلابية، والتدريبات العملية التي تعزز من مهارات الطلاب وتؤهلهم لسوق العمل، مع مشاركتهم في المؤتمرات والمسابقات المختلفة.
جامعات تكنولوجية.. تحالفات مع الصناعة وتنمية للمجتمع
ومن جانبه، صرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الجامعات التكنولوجية تشهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب، نظرًا لما تقدمه من برامج تعليمية عصرية، تركز على الجانب العملي، وتعزز من قدرة الخريجين على المنافسة.
وأشار إلى أن هذه الجامعات أصبحت جزءًا من التحالفات الإقليمية التي تضم مؤسسات إنتاجية وصناعية وخدمية، في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، مؤكدًا أن البرامج الدراسية تم إعدادها بناءً على احتياجات سوق العمل في الأقاليم السبعة.
تؤكد هذه المشروعات الرؤية الاستراتيجية للدولة نحو ربط التعليم بسوق العمل، وتنمية الأقاليم المختلفة عبر منظومة تعليمية حديثة، تضع الطالب في قلب التنمية.