الأحد 27/أبريل/2025 - 08:58 م 4/27/2025 8:58:08 PM

قال د.علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي (ص) في القرآن الكريم حيث سمي "محمدًا" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.
أضاف جمعة خلال بوكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة “الناس” الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي (ص) من شدة مهابته، لافتًا إلى أن أم معبد، وهى من القلائل الذين وصفوه وصفًا دقيقًا، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقًا.
تعظيم النبي عليه السلام ليس بدعة
أضاف أن تعظيم النبي (ص) ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة عندما قال:"رأيت اسم محمد مقرونًا باسمك".
أشار إلى أن النبي (ص) قبل البعثة عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه، ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي رحمة للعالمين مؤكدًا أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.